برعاية وزارة التربية.. الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال و"الأبرتهايد"، والائتلاف التربوي ينظمان مؤتمرا صحفيا في اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات

المدارس في غزة.. من مؤسسات تعليمية إلى مراكز للنزوح

09.09.2024 02:02 PM

وطن: بدلاً من ازدحام الممرات في مدارس قطاع غزة بضحكات الطلبة، ومزاح الأساتذة، امتلأت ببكاء النازحين، واكتظاظ الأفئدة المقهورة.

للعام الثاني يُحرم الطلبة الغزيون من الالتحاق بصفوفهم الدراسية مع أقرانهم بالضفة، جراء العدوان الإجرامية التي تُشن على كافة مناحي الحياة.

وفي مقر الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال "الأبرتهايد"، نظمت الأكاديمية والائتلاف التربوي برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، مؤتمرا صحفيا لإحياء اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، في التاسع من أيلول في كل عام، إذ دعت فيه اليونسكو واليونيسف إلى رفع الوعي بشأن المحنة التي يمر بها ملايين الأطفال القاطنين في البلدان المتضررة بالصراعات.

وقال رئيس الحملة العالمية للتعليم والائتلاف التربوي، د. رفعت الصباح لـوطن: "أصبحت فلسطين البلد الأول على مستوى العالم التي تتعرض للهجمات من الاحتلال بالقتل والتدمير والتخريب مما أدى لضياع عام دراسي كامل لطلبة قطاع غزة"، وأشار إلى ممارسات الاحتلال في منع وصول المستلزمات التعليمية الأساسية.

وبيّن أن هناك جهود مجتمعية ومؤسساتية يتم بذلها منذ مايو الماضي، لتوفير مساحات تعليمية مؤقته، مُردفاً: "حق الأطفال في التعليم هو حق معترف به دولياً، ورغم ذلك يواصل الاحتلال سياسة التدمير الممنهج للمنشآت التعليمية مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة عدا عن استخدام المدارس مراكز للايواء" .

ومن جانبه تحدث د. رمزي عودة أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي لوطن، قائلا إن أكثر من 117 محاضرا ودكتور جامعي استشهدوا في الإبادة الجماعية الجارية الآن في غزة، إلى جانب حرمان الطلبة من حقهم في التعليم المدرسي والجامعي.

واستعرض د. عودة جرائم الاحتلال ضد المعلمين والطلبة والمؤسسات التعليمية، حيث استشهد قرابة 13500 طالب وطالبة بفعل جرائم الاحتلال وأُصيب نحو 15000 طالب وطالبة.

ومن جانبها تناولت الممثلة عن وزارة التربية والتعليم العالي، د. سهير القاسم، جهود الوزارة لإطلاق العام الدراسي الجديد ومحاولة إنقاذ الوضع بشكل طارئ في أماكن نزوح وإيواء المواطنين في مدارس وخيام قطاع غزة واللجوء للتعليم اللامحدود للطلبة في الخارج وخاصة في جمهورية مصر العربية وتطوير الآليات المناسبة لاستمرارية التعليم وإنقاذ الوضع في قطاع غزة.

وطالبت عبر وطن، بسرعة تمكين طلبة قطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم والتحرك الدولي لحماية الحق في التعليم ووقف الاعتداءات على مدارس الضفة الغربية واستهداف المدارس في القدس وأكدت على أهمية وجود موقف صريح من اليونسكو واللجنة الدولية للصليب الأحمر تجاه ما تشهده فلسطين من جرائم وانتهاكات فظيعة بحق المسيرة التعليمية والأكاديمية.

تجدر الإشارة إلى أن قرابة 80% هي نسبة المدارس المتضررة في القطاع، إذ يتعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنى التعليمية في القطاع، ضمن محاولته في نشر التجهيل، فحرم أكثر من 620 ألف طالباً من إكمال تعليمهم.

تصميم وتطوير