الهلال الاحمر في غزة لوطن: الاحتلال يتعمد ترك مخلفاته الحربية في غزة لايقاع أكبر عدد من الضحايا بين المواطنين
رام الله - وطن: تشكل مخلفات الاحتلال الحربية من صواريخ وذخائر لم تنفجر خطرا بالغا على حياة المواطنين في قطاع غزة، خاصة خلال عمليات النزوح المتكررة لأهالي غزة او عبر لهو وعبث الأطفال بها دون إدراك بخطورتها، خاصة مع وجود عدد كبير منها.
وقال مسؤول الاعلام في الهلال الأحمر في غزة رائد النمس، إن الهلال الأحمر يولي اهتماما بمخلفات الاحتلال الحربية وخطورتها على المواطنين ولذلك ينظم على الدوام ورشات عمل تتعلق بتدريب الكوادر لتوعية المجتمع خاصة فئة الأطفال بها وبمدى خطورة الاقتراب منها.
وذكر خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان المشكلة تزداد سوء مع استمرار جيش الاحتلال القاء المزيد من الصواريخ والقنابل والاجسام المشبوهة التي لا ينفجر بعضها وتكون بمثابة قنابل موقوتة، لافتا ان أي محاولة للعبث بها ستزيد من ضحايا عدوان الاحتلال.
وأشار الى أن الهلال الاحمر يعقد ورشات توعية تستهدف الأطفال في مراكز الإيواء والمربعات السكنية عن طريق الأخصائيين العاملين في الصحة النفسية والتأهيل، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تركز على التعريف بهذه الأجسام المشبوهة وخطورتها والطرق السليمة التي يجب اتخاذها عند وجود أي من هذه الأجسام.
وشدد النمس على وجود عدد هائل من هذه الاجسام، والتي تشكل خطرا بالغا على حياة المواطنين خاصة الاطفال، مشيرا الى تعمد الاحتلال ترك مثل هذه الأجسام والمخلفات الحربية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وتابع أن الجمعية تعتمد على إدخال برامج التوعية ضمن الفعاليات أو المهرجانات أو الاحتفالات التي تنظمها خاصة للأطفال، تتعلق بتقديم خدمات الدعم النفسي للتخفيف من حدة التوتر وذلك لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال، ونقل المعلومة بين الأطفال من طفل الى اخر، واستدامة برامج التوعية بغية الوصول الى أكبر عدد من الأطفال لحمايتهم من خطر هذه الأجسام.
وقال إنه رغم تدمير الاحتلال لكافة مقومات الحياة في غزة والمرافق الصحية منها الا ان ذلك لم يمنع طواقم الهلال الأحمر من استمرار عملها.