المختص بالشأن الاسرائيلي ياسر مناع لوطن: الوقائع والمعطيات تشير الى ان الضفة باتت ساحة مواجهة رئيسية والاحتلال فشل في تحييدها
رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع، إن الضفة الغربية تعيش منذ عام 2016 حالة مواجهة متراكمة مع الاحتلال تختلف شدتها نسبيا من منطقة الى أخرى.
وذكر خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان نقطة التحول في هذه المواجهة في الفترة الأخيرة هي العبوات الناسفة والعمليات التفجيرية.
وأشار الى أن العمليات السابقة للمقاومة كانت عمليات دفاعية تتمثل في اشتباكات مسلحة بين جيش الاحتلال والمقاومين، في حين أصبحت اليوم عمليات هجومية، الأمر الذي اعتبره الاحتلال خطرا في الضفة الغربية، وبالتالي طريقة التعامل السابقة باتت غير مجدية خاصة في ظل وجود حاضنة شعبية للمقاومة، التي كانت تتركز في شمال الضفة ومن ثم انتقلت الى الجنوب ما يعني أنها شملت كل الضفة الغربية.
وتطرق الى أن الاحتلال منذ بداية العدوان حاول أن يحيد الضفة وأن يجعلها ساحة ثانوية الا ان كل الوقائع والمعطيات تشير الى ان الضفة ساحة مواجهة رئيسية، مستدلا على ذلك بما نشره موقع "واللا" العبري صباح اليوم بان المقاومين نفذوا نحو 5 الاف عملية منذ بداية العدوان على غزة تسببت بمقتل 38 مستوطنا بينهم 15 جنديا، وهي معطيات مقلقة للاحتلال.
وقال مناع إن العمليات التي تنفذها المقاومة تحد من المشروع الاستيطاني المتنامي للاحتلال في الضفة ويعيق توسعه، منوها أن المستوى السياسي للاحتلال يريد الاستمرار في الحرب لأنه لا يوجد لديه رؤية عن اليوم التالي للحرب وهو الذي يعيق صفقة التبادل كذلك.
وأضاف أن انتهاء الحرب وبقاء حماس على سدة الحكم يعني انتصارا لها، لافتا أن جيش الاحتلال المستنزف في غزة غير قادر على التحديات في الضفة مع تصاعد عدوان المستوطنين الذي يزيد من الاعباء على الجيش في الضفة.
وتابع أن الاحتلال يسعى لإتمام صفقة تبادل لكن مع عودة القتال والمواجهة مقابل رفض المقاومة، مشيرا أن أي صفقة تبادل دون وجود حكم بديل لحماس يعني انتصارا لها.
وشدد على أن الولايات المتحدة تراوغ في قضية المقترحات والمفاوضات ودور الوساطة لتغطي على فشلها في بلورة اليوم التالي للحرب.
وقال إن التظاهرات في دولة الاحتلال لن تؤثر على مسار الحرب ولن تجبر نتنياهو على تغير مسار الحرب لأنها تزيد الشرخ في المجتمع "الاسرائيلي" مبينا أن نتنياهو يعتبر تخليص الاسرى مسألة ثانوية ويرى أنه إذا خضع للمفاوضات وابرم الصفقة فإنه سيخسر مع حماس والمشروع اليميني مقابل اليسار.
وتطرق الى أن المقاومة تتابع عن كثب ما يجري في الشارع الاسرائيلي وتحاول أن تلعب على وتر التصدعات والشقوق بداخل وتتعمد نشر فيديوهات بهدف زيادة حدة الاستقطاب ومحاولة توليد ضغط داخلي على نتنياهو لوقف الحرب.