"كدمات وكسر في القفص الصدري".. الطفل عبيدة حماد يروي لوطن اعتداء الجنود عليه بوحشية
رام الله: اعتقال قاسي ترك آثاره على جسد الطفل عبيدة حماد من بلدة سلواد شرق رام الله، فعمره الصغير لم يشفع له من الاعتقال والتحقيق معه وضربه بوحشية من قبل الجيش الاسرائيلي، قبل أن يتم الإفراج عنه وعن صديقه.
الاعتقال الوحشي للطفل عبيدة الذي لم يتجاوز 13 عاماً تسبب له في كسر بالقفص الصدري وكدمات في كافة أنحاء جسده .
ويقول الطفل عبيدة حماد لـوطن: إنه كان ذاهباً مع صديقه لشراء بعض الحاجيات، وعند مدخل بلدتهم تفاجأ الاثنان بوجود عدد من الجنود، ما دفعهم للهروب إلى أحد البيوت لكن جنود الاحتلال لاحقوهما واعتدوا عليهما بالضرب واعتقلوهما.
ويضيف، أنه ومنذ لحظة اعتقالهما وحتى وضعهما في غرف التحقيق تم ضربهما بشكل متواصل وشتمهما، حتى أنهم كانوا يضغطون على الجرح في يد عبيدة بشكل متعمد.
وتابع، أنه تم اقتيادهما إلى أحد المعسكرات واتهمهما الجيش بضرب الحجارة وواصلوا ضربهما وهم يضحكون.
الاعتقال والاعتداء على الطفل عبيدة، ليس حالة نادرة في فلسطين، فاعتقال الأطفال والتنكيل بهم والاعتداء عليه وابتزازهم من قبل الجيش أصبح ظاهرة شبه يومية.
ويقول والد الطفل عبيدة لؤي حامد لـوطن: إن لحظة استلام عبيدة بعد الافراج عنه من قبل الجيش كان يعاني من كدمات في جميع انحاء جسده، وتم نقله للمستشفى وإجراء الفحوصات اللازمة وتبين بوجود كسر في القفص الصدري، وأشار إلى أن هناك العديد من الأطفال الذين يعتقلون كعبيدة ويتم ضربهم بوحشية.
ويعامل الأطفال الذين يتم اعتقالهم من قبل جنود الجيش كمجرمين، ويقتادون إلى غرف التحقيق ويضربون ويشتمونهم بألفاظ نابية، وبعضهم يتم تحويله إلى الاعتقال الاداري في مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.