الخارطة التي عرضها نتنياهو طمست الضفة الغربية وتكشف عن أطماع الاحتلال بها
المحلل السياسي اياد القرا لوطن: ما يحدث في مخيمات الضفة الغربية صورة مصغّرة لما يجري في غزة
رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا ان عرض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خريطة فلسطين بشكل مجزوء، هي محاولة لطمس هوية الضفة الغربية، وهي مشابهة للخريطة التي عرضها وزير المالية سموتريتش قبل اسابيع من 7 اكتوبر في باريس وقال خلالها "ان لا شيء يوجد اسمه فلسطين".
واوضح القرا في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الامل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان نتنياهو في خريطته يدرك انه يمسح السلطة الفلسطينية بكل وجودها سواء عسكريا او تعليميا.
وعن تطورات العدوان على غزة ورفض الاحتلال التوصل لصفقة تبادل أكد القرا أن ما يحدث هو فشل استراتيجي لإسرائيل، وأن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على إرباك حسابات الاحتلال، لافتا ان الرهان على الموقف الامريكي هو اساس المشكلة، وان وقاحة ترامب لا تقل سذاجة عن ادارة بايدن في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وحول أداء بنيامين نتنياهو، أشار القرا إلى أن نتنياهو يعاني من ضعف واضح بعد مرور 11 شهرًا من الحرب، اذ لم ينجح في تحقيق أي من أهدافه المعلنة للحرب، بل تحول الضغط العسكري إلى عبء عليه، حيث تواجه قوات الاحتلال مقاومة قوية على الأرض، مما يزيد من الاستياء داخل المجتمع الإسرائيلي.
واشار الى أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية لا تفرّق بين ما قبل وما بعد السابع من أكتوبر، موضحا أن سياسة الاحتلال في الضفة الغربية قبل هذا التاريخ كانت تتسم بتشديد كبير، من خلال عمليات الاجتياح، والاعتقالات، والقتل والمطاردة، وذلك ضمن خطته للسيطرة الكاملة على الضفة.
وأشار إلى أن ما يحدث في المخيمات في الضفة الغربية هو صورة مصغّرة لما يجري في قطاع غزة.
وأضاف القرا أن حكومة الاحتلال الحالية، التي يقودها اليمين المتطرف ممثلًا بسموتريتش، تسعى لتغيير الهوية الفلسطينية في الضفة الغربية لأسباب أيديولوجية، حيث يعتبر سموتريتش أن الضفة هي ساحة الصراع الحقيقية، على عكس غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بالوضع في غزة لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وخلق مساحات استيطانية أوسع لإسرائيل.
كما أوضح أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، لم يتمكن من دعم الفلسطينيين في جهودهم لوقف الاستيطان أو تمكينهم من حق تقرير المصير.