جمعية أصدقاء مرضى السكري في طولكرم لوطن: ارتفاع ملحوظ في أعداد مصابي مرض السكري لا سيما بين الأطفال وسط نقص في الأدوية والبرتوكولات الصحية

04.09.2024 05:05 PM

رام الله – وطن: يعد مرض السكري المسبب الرابع للوفاة في العالم، بينما يواجه الآلاف من المرضى في فلسطين خطراً كبيراً يتهدد حياتهم بفعل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

محمد بدران رئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري في طولكرم وخلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية قال إن تصاعد إجراءات الاحتلال في قطاع غزة والضفة والحصار الصحي الكبير والاستهداف الخطير للمنظومة الطبية خلف تبعات صحية خطيرة على واقع مرضى السكري والأمراض المزمنة.

واكد بدران أن هناك ارتفاعا ملحوظا وكبيرا في أعداد مرضى السكري في فلسطين خاصة بين صفوف الأطفال بسبب الحالة النفسية والاجتياحات المتواصلة التي فاقمت الوضع الصحي للمرضى، في ظل عدم إمكانية وصول فئات كثيرة إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتقليص فترة العمل للمراكز من قبل وزارة الصحة ليومين في الأسبوع ما أثر على البروتوكول العلاجي الخاص بهم حتى المصابين بالنوع الأول من المرض.

واكد بدران ان مرضى السكرى بحاجة ماسة للوصول الى المرافق الصحية للمراجعة، والحصول على احتياجاتهم بكل أنواعها، محذرا من وجود أعداد من مرضى السكري المزمن من النوع الأول داخل سجون الاحتلال والذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي من قبل الاحتلال ومن مضاعفات خطيرة في ظل عدم توفر الأدوية وتقديم البروتوكول العلاجي المناسب.

ولفت بدران الى ارتفاع تسجيل إصابات جديدة بمرض السكري في محافظة طولكرم، موضحا انه لا يكاد يمر شهر في محافظة طولكرم، دون تسجيل إصابات لأطفال بمرض السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، وهي حالة باتت مؤرقة خاصة مع عدم وفرة الأدوية.
ولفت بدران ان هناك عائلات لديها أكثر من طفل مصاب بالسكري، وهو ما يترتب عليه احتياجات ومستلزمات علاجية ذات تكلفة باهظة إذا كانت من خارج إطار وزارة الصحة.

وأوضح بدران ان جمعية أصدقاء مرضى السكري في طولكرم تنتهج الدعم النفسي والاجتماعي والتثقيف الصحي والتواصل مع وزارة الصحة للوصول لاحتياجات المرضى الأولية والوقوف عليها مطالبا الوزارة بوضع آلية طوارئ وبروتوكولات إضافية مع استمرار الوضع الحالي.
واكد بدران أن استمرار عدوان الاحتلال يخلق حالة نفسية وتوترا دائما لدى مرضى السكري مما يؤثر على حالتهم الصحية في إطار محاولاتهم للتكييف.

ولفت بدران أن القاعدة العامة تفيد بـ"أن مريض السكري إذا التزم بالبرتوكول العلاجي والنظام الغذائي والرياضة فيمكنه ان يمارس حياته بصورة طبيعية ولكن عدم توفر الأدوية مع الخلل في النظام العلاجي الخاص بالأنسولين سيؤدي الى ارتفاع في نسبته في الدم، وحموضة الدم ما يؤدي إلى تسمم فيه، وبالتالي سيكون المريض بحاجة للدخول إلى العناية المكثفة "

ولفت بدران الى ضرورة العمل على توفير العلاج للمرضى لأكثر من شهرين في ظل الاغلاقات والاجتياحات، والعمل بصفة تكاملية للحفاظ على صحة المرضى، والاستجابة الطارئة من المؤسسات الدولية لإيجاد برامج تؤمن الدعم العلاجي لمرضى السكري.

تصميم وتطوير