عرابي: قرار الاحتلال اعتبار الضفة ساحة قتال يعني شيك مفتوح له لمزيد من الذبح والقتل في الضفة امام مرأى المجتمع الدولي الظالم

04.09.2024 09:14 AM

 

قرار المؤسسة الامنية في الكيان باعتبار الضفة ساحة قتال ثانية، هو جزء من مشروع سياسي من اجل استكمال تهويد الضفة والقدس المحتلة

ما يحدث في شمال الضفة مقدمة لفصله عن وسطها وجنوبها

انتصار المقاومة سيكون له ارتداد كبير على المنطقة وعلى الانظمة العربية التي جزء منها متآمر على الشعب الفلسطيني

الاحتلال يعمل على تضخيم قدرات المقاومة البسيطة والمعزولة في الضفة من أجل استكمال مشروعه في القتل والتدمير والترحيل

الكيان كان يقول قبل 50 عاما الارض مقابل السلام، ثم انتقل الى السلام مقابل السلام، ثم السلام مقابل التطبيع، واليوم إلى السلام مقابل الرحيل والاقتلاع من الارض

لن يكون هناك تغيير جذري في الموقف الامريكي بشأن حرب الإبادة في غزة لأنه شريك أساسي فيها

الدولة العميقة في الكيان وامريكا لا تريد وقف الحرب، لانها لا تريد أي صورة انتصار للمقاومة الفلسطينية لأن ذلك بداية تآكل مشروعهم الصهيوني

نتنياهو يريد التمسك بمحور صلاح الدين "فيلادلفيا" لهدف سياسي استراتيجي وليس لهدف امني او عسكري

المظاهرات في الكيان لا تتضمن مواقف تدعو لوقف حرب الإبادة وإنما تطالب لتحرير أسراهم ولا مشكلة لديهم باستمرار الذبح والقتل

المخيمات هي جوهر القضية الفلسطينية، لذلك يقتحمها الاحتلال ويدمرها بهدف خلق بيئة طاردة للمواطن واجباره على الرحيل


وطن: أعرب الزميل معمر عرابي عن اعتقاده انه لن يكون هناك تغيير جذري في الموقف الامريكي بشأن حرب الإبادة في غزة، لأن الإدارة الامريكية شريكة أساسية في الحرب وليست وسيطا، وتصريح بايدن بأن نتنياهو لم يبذل جهدا كافيا لابرام صفقة تبادل، يأتي ضمن الدبلوماسية المعهودة والسياسة الخارجية الامريكية، وهي ترجمة لاستراتجيتهم لشراء مزيد من الوقت وبيع الوهم وكأن هناك جهود حثيثة لوقف الحرب.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن الدولة العميقة في اسرائيل وامريكا لا تريد وقف الحرب، لانها لا تريد أي صورة انتصار للمقاومة الفلسطينية لأن ذلك بداية تآكل مشروعهم الصهيوني وسيكون له ارتداد كبير على المنطقة وعلى الانظمة العربية التي جزء منها متآمر على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن نتنياهو كان مرتبكا في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين حول مقتل 6 من الاسرى الاسرائيليين، وقد قال علنا ان التمسك بمحور صلاح الدين "فيلادلفيا" ذات هدف سياسي استراتيجي ولم يقل انه لهدف امني او عسكري، حيث يقول المحللون العسكريون ان 80% من سلاح المقاومة يصنع محليا وليس عبر الانفاق مع مصر، لذلك قرر نتنياهو احتلال غزة وتعيين حاكم عسكري لها.

وحول المظاهرات في دولة الكيان، قال عرابي إن ما يجري في داخل الكيان لا يعبر عن مواقف تدعو لوقف حرب الإبادة الجماعية وإنما ما يجري هو ضمن التكتيك وليس في الاستراتيجيا، وتهدف لتحرير أسراهم فقط، أي أنه خلاف على كيفية قتل الشعب الفلسطيني، وقد سمعنا تصريح بني غانتس الذي يُقال أنه على خلاف استراتيجي مع نتنياهو، قال إن الحملة الشعواء ضد نتنياهو داخل بعض المجتمع الاسرائيلي هي حملة ظالمة وأن نتنياهو ليس قاتلا، وانما القاتل حزب الله والحرس الثوري وغيرهم.

وأضاف عرابي: يجب ان لا نعول كثيرا على ما يجري في داخل الاحتلال. نتنياهو كان يقدم اوراق اعتماد للمجتمع الاسرائيلي في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين بأنه الاكثر حرصا على المجتمع الاسرائيلي.. يجب ان لا نعول كثيرا على الموقف الامريكي، لأنه لو ارادت امريكا وقف الحرب لفعلت، ولا يجب الانخداع بتصريحاتهم الهادفة لبيع الوهم.

وتابع: الامريكيون والاسرائيليون قرروا ذبح الشعب الفلسطيني، وقد حصل نتنياهو على شيك مفتوح لمزيد من الذبح والقتل في الضفة أمام مرأى المجتمع الدولي الظالم.

وأكد عرابي أن هناك قرار مسبق لمنع اي انتصار للمقاومة الصامدة منذ عام تقريبا رغم التجويع والحصار من القريب قبل البعيد، وهذا ما يربك نتنياهو الذي كان يكذب بأنه خلال اسابيع سيقضي على المقاومة.

ورأى أن قرار المؤسسة الامنية في الكيان بأن الضفة ساحة قتال ثانية، هو جزء من مشروع سياسي من اجل استكمال تهويد الضفة والقدس المحتلة وهو ما عبر عنه نتنياهو واليمين الفاشي سابقا والذي يعتبر ان الضفة القلب النابض لمشروعهم.

وحول المقاومة في الضفة الغربية، قال عرابي صحيح أن هناك مقاومة، لأنهم شباب بعمر الورد يحملون اسلحة بدائية خفيفة يقاومون المحتل، لأن المقاومة في الضفة كما غزة محاصرة ولا يوجد خطوط امداد واسناد لها، ويعمل الاحتلال تضخيم حجمها لاستكمال مشروعه في القتل والتدمير والترحيل.

وأضاف أن الاحتلال يتحمل مسؤولية تحويل الضفة من قنبلة موقوته الى قنبلة منفجرة، ويهدف من وراء ذلك لاجبار الفلسطيني على الرحيل عن الارض.

وأوضح عرابي أن الكيان كان يقول قبل 50 عاما الارض مقابل السلام، ثم انتقل الى السلام مقابل السلام، ثم السلام مقابل التطبيع، واليوم يقول ان السلام مقابل الرحيل والاقتلاع من الارض.

ورأى أن ما يحدث في شمال الضفة مقدمة لفصله عن وسطها وجنوبها، حيث أصبح هناك مليون مستوطن مسلح في الضفة، وهناك 600 مستوطنة و700 حاجز عسكري. محذرا من اعتبار الضفة ساحة حرب ثانية.

وأشار إلى أن المشهد في الضفة اليوم بعد اتفاقية اوسلو وهي النكبة الثانية لشعبها، قد قطّع الضفة الى مناطق تحت السيطرة الاسرائيلية، وأصبح زورا يسمى ان لدينا دولة فلسطينية و"نظام سياسي".. من يحكم الضفة هم المستوطنون وسموتريش، لذلك على السلطة ان تصارح شعبها حول ذلك.

وقال إن المخيمات هي شعار العودة، لذلك يقتحمونها لديمرونها ويعيثون فيها فسادا وليس لقتل المقاومين فقط، بهدف خلق بيئة طاردة للمواطن واجباره على الرحيل، لكن الشعب الفلسطيني تعلم انه يفضل الموت على هذه الارض وليس الرحيل عنها.

تصميم وتطوير