القيادي في حماس عبد الرحمن شديد لوطن: المقاومة في الضفة تتمدد وتطور أدواتها وباتتُ تثقل العدو
حركة حماس والفصائل الأخرى ستعزز المقاومة في الضفة الغربية
لا اتفاق ولا صفقة دون انسحاب الاحتلال من محوري فيلادلفيا نتساريم ووقف الحرب وإبرام صفقة أسرى مشرفة وذات مغزى
السابع من أكتوبر ذكرى مجيدة في التاريخ الفلسطيني ولقنت الاحتلال دروسا قاسية
رام الله – وطن: وسع جيش الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية، في اطار عمليته العسكرية في يومها السابع، بالتزامن مع حرب الابادة في قطاع غزة لليوم 333 على التوالي.
وتتجه المؤشرات الى نية الاحتلال توسيع عدوانه في الضفة، على ضوء قرار مؤسسة الاحتلال الأمنية باعتبار الضفة ميدان قتال ثان بعد قطاع غزة على إثر العمليات الفدائية الأخيرة التي خرجت منها، في وقت يرفض فيه رئيس حكومة الاحتلال ابرام صفقة للتبادل.
القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أكد خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن ما يجري في الضفة الغربية من عدوان هو امتداد لجرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة مع الاستمرار في حرب الإبادة في شهرها الحادي عشر.
ولفت شديد ان " نتنياهو وحكومته الفاشية يصرون على إدخال الضفة الغربية في تداعيات الحرب لتنفيذ جرائم ابادة يحصدون في نتيجتها تنفيذ مخططات الاستيطان في الضفة الغربية وضمها"، لافتا ان حكومة الاحتلال "تشكلت تحت شعارات تنفيذ مخططات حسم الصراع في الضفة وتوسيع الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين".
وقال شديد ان "الاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات واستشهاد قرابة 700 مواطن في الضفة منذ السابع من أكتوبر وما يزيد عن 10 آلاف أسير وهدم البيوت وتدمير البنى التحتية يندرج في إطار سياسات الاحتلال المتعمدة لحسم ملف الضفة".
واكد شديد "أن المقاومة حية في شعبنا الذي ما عاد يؤمن بمشاريع التسوية والسلام التي لا تجلب للشعب الفلسطيني إلا الويلات"، مضيفا" ان الضفة عاشت سنوات عجاف على مدار 18 عاما بينما كان الاحتلال يجوب شوارعها ويقتحم و يعتقل ويقتل ويهدم حتى بات الشباب الفلسطيني يدرك أن حقه لا يسترد إلا بالمقاومة".
وتابع شديد "ان الاحتلال في أضعف حالاته بعد فشله في تدجين المقاومة وقد بات يواجه جيلا جديدا رافضا للتنسيق الأمني، والانخراط في أوهام المفاوضات وسراب السلام ولديه الوعي بأن مقدساتنا وأسرانا والحق الفلسطيني لا يمكن أن تسترد إلا بالمقاومة" .
وأضاف شديد "أن المقاومة في الضفة تشتعل وتتمدد وتتطور أدواتها وقد باتت تثقل العدو، ولذلك أصبحت جبهة الضفة تؤرقه وتقض مضاجعه مما دفعه للقول أن الضفة ساحة حرب وقتال ثانية بعد غزة، واعدا أن حركة حماس والفصائل الأخرى ستعزز المقاومة في الضفة الغربية".
وحول وحدة المقاومة في الميدان قال شديد " نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لوحدة حال لا سيما في الميدان فأكثر ما يخشاه الاحتلال هو الوحدة في مقاومته"، مضيفا " ان ما نراه في الضفة من تشكيلات وطنية في مختلف مخيمات الضفة الغربية ينخرط بعضها مع بعض في نقل الخبرات وتطوير الأدوات القتالية وتنفيذ العمليات المشتركة يؤشر الى وعي الشعب الفلسطيني في مواجهة تحديات المرحلة وهو يقدم وحدته الوطنية على كل الاعتبارات".
وحول ما جاء في كلمة نتنياهو وانعكاساتها على ملف المفاوضات قال شديد "أن خطاب نتنياهو مهزوم وهو يحاول البحث عن نصر موهوم وهذا ما حذاه لأن يضع خارطة فلسطين التاريخية والحديث عن جزء منها فقط، وتركيز حديثه عن محور فيلادلفيا الممتد على مسافة 14 كيلو متر ليوضح لجمهور الاحتلال مبررات بقائه".
وأضاف شديد " ان نتنياهو متهم بقتل الأسرى الستة الإسرائيليين مؤخرا، وقتل المزيد منهم مع مواصلته عرقلة المفاوضات وإصراره على استمرار الحرب، في محاولة لإقناع المنظومة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بذلك مع كل خسائرها".
واكد شديد "أنه لا اتفاق ولا صفقة من غير انسحاب الاحتلال من محوري فلادلفيا ونتساريم، ووقف الحرب وصفقة أسرى مشرفة وذات مغزى معولا على الصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة التي تؤلم الاحتلال وتقدم التضحيات"، مضيفا "لا تنازل عن الخطوط الحمراء التي حددتها حركة حماس والمقاومة وسنرى نصرا قريبا".
وأضاف شديد "أن عملية السابع من أكتوبر ذكرى مجيدة في التاريخ الفلسطيني، ولقنت الاحتلال دروسا بأن القدس خط أحمر والأسرى كذلك، ومن خلالها جرى إبطال مشروع التطبيع الذي يتم بلورته مع عدد من الدول العربية لتصفية القضية الفلسطينية".
وختم شديد قوله ان "طوفان الاقصى أفشل هذا المشروع وأحيا روح المقاومة استطاعت ثلة قليلة العدد في قطاع غزة والضفة الغربية هزيمة الاحتلال بنظرياته الأمنية والعسكرية التي طالما تغنى بها".