المحلل السياسي أحمد الصفدي لوطن: نتنياهو يتمسك بمحور فيلادلفيا للهروب من صفقة التبادل في ظل ما يتعرض له من ضغوط داخلية
رام الله - وطن: أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وقال الكاتب المحلل السياسي أحمد الصفدي، إن نتنياهو في خطابه أمس ادعى أن بقائه في احتلال محور فيلادلفيا هدفه ممارسه ضغطا عسكريا على حماس، زاعما ان ذلك أدى الى تراجع حماس وفصائل المقاومة في مواقفها.
وأشار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية الى أن الاحتلال احتل فيلادلفيا بعد اجتياح رفح وزعم انه بذلك سيحقق نصرا ساحقا، الا ان جيش الاحتلال واجه مقاومة شرسة وقوية متسائلا " لو كان نتنياهو صادقا لماذا لم أحتل معبر رفح بعد 8 شهور من العدوان على غزة؟"
وأكد الصفدي أن ادعاء نتنياهو بتحقيق نتائج عبر الضغط العسكري غير صحيح بل على العكس من ذلك، فقد تلقى جيش الاحتلال ضربات في هذا المحور وعاد جنوده قتلى في توابيت بدلا من تحرير أسراهم، لافتا ان نتنياهو لم يحقق أي من أهدافه.
وحول ادعاء نتنياهو بتغير موقف حماس بعد اجتياح معبر فيلادلفيا، قال الصفدي ان ذلك غير صحيح خاصة أنه قبل اجتياح المعبر تم إطلاق سراح أسرى خلال الهدنة مشددا على ان موقف المقاومة واحد ولم يتغير.
ولفت الى أن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات (أوسلو وكامب ديفيد مع مصر) ويستهدف السيادة المصرية كما الفلسطينية لان معبر رفح شأن فلسطيني مصري.
وذكر ان خروج نتنياهو في مؤتمر صحفي يعود لما يواجهه من ضغط خاصة مع الإضراب الكبير الذي شاركت به مؤسسات هامة كوزارة المالية والهستدروت .
وتطرق الى أن الخارطة التي عرضها نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي والتي تكشف عن خطته بالقضاء على الوجود الفلسطيني، وتكريس الاحتلال في محور فيلادلفيا تلبية لطموح قادة المستوطنين الذي يطالبون باحتلال القطاع واعادة الاستيطان، منوها.
ولفت الصفدي ان نتنياهو يتهرب من ابرام صفقة تبادل، ولو لم يكن محور فيلادلفيا فإنه سيخترع الكثير من العقبات في وجه الصفقة لضمان استمرار عدوانه والمحافظة على حكومته.
وعن تطورات الأحداث في الضفة قال الصفدي ان المواجهة في الضفة تدفع الأمور باتجاه انتفاضة ثالثة، لافتا ان الاحتلال يشن حربا ضد وجود الشعب الفلسطيني.