عرابي: خطاب نتنياهو الاستعراضي اليوم يؤكد أنه يريد احتلال محور صلاح الدين "فيلادلفيا" لهدف سياسي والابقاء على احتلال طويل الأمد لغزة وتعيين حاكم عسكري لها

النظام العربي الرسمي شريك في هذه الدماء والمجازر وحصار المقاومة

ما يحدث في شمال الضفة يهدف لخلق بيئة طاردة للسكان

هناك دماء وحرب حقيقية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وسيزداد بطش الاحتلال فيها

يجب عدم رفع سقف التوقعات بشأن المظاهرات في دولة الكيان

الاسرائيلي ودولته العميقة قرروا مزيد من الذبح للشعب الفلسطيني

الكيان يخوض حرب وجود، بالتالي انتصار المقاومة يعني انهيار الردع الذي بناه على مدى 76 عاما

استراتيجية الكيان منذ البداية هي شراء الوقت وبيع الوهم لمزيد من ذبح الشعب الفلسطيني

وطن: اعتبر الزميل معمر عرابي أن خطاب نتنياهو الاستعراضي اليوم حول الابقاء على السيطرة على محور صلاح الدين "فلادلفيا" لهدف سياسي استراتيجي ولم يقل لهدف أمني او عسكري وهذا ليس زلة لسان، بل يريد احتلال طويل الأمد لغزة وتعيين حاكم عسكري عليها ومنع أي حل سياسي.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة العالم، أن نتنياهو لا يريد استعادة الاسرى، حيث منذ بادية الحرب قُتل العشرات من اسرى الاحتلال على يد جيش الاحتلال، وقد يأتي اليوم الذي لن يتبقى فيه اسير حي في غزة، وهو ما حذر منه ابو عبيدة.

وحول المظاهرات في دولة الاحتلال، قال عرابي إنه يجب عدم رفع سقف التوقعات حول المظاهرات في الكيان، وكأن الشعب الاسرائيلي حمائم سلام يريدون وقف الحرب، بل على العكس كثير منهم يريدون مزيد من الاجرام بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة العالم أن من جاء بنتنياهو وحكومته الفاشية هو هذا المجتمع الفاشي، ولا يجب اختزال موضوع الحرب والصفقة بنتنياهو، لأن الاسرائيلي ودولته العميقة قرروا مزيد من الذبح للشعب الفلسطيني ولا يريدون اي صورة نصر للفلسطيني.

وأكد أن الكيان يخوض حرب وجود، بالتالي انتصار المقاومة يعني انهيار الردع الذي بناه على مدى 76 عاما، لذلك سيستمر في الذبح في غزة وجنين ونابلس وطولكرم والخليل وباقي الضفة.

واعتبر عرابي أن النظام العربي الرسمي شريك في هذه الدماء والمجازر ولولا دوره في دعم هذا الكيان لما استمرت هذه الدماء والمجازر.

وأعرب عن عدم تفاؤله بأن هذا الضغط في الكيان والمسيرات الحاشدة ستوقف الحرب والذبح بحق الشعب الفلسطيني.

وقال إن استراتيجية الكيان منذ البداية هي شراء الوقت وبيع الوهم، وفي الحديث عن المفاوضات لا يوجد وسطاء بل هم مفاوضون عن الكيان. مؤكدا أن الدولة العميقة في الكيان لا تريد التعامل مع قضة الاسرى وانما استغلال هذه القضية لمزيد من ذبح الشعب الفلسطيني.

وقال إن الجمهور في دولة الكيان يعرفون ان من يعطل الصفقة هو نتنياهو وسموتريش وبن غفير، وهو ما اكده بايدن اليوم بان نتنياهو لا يريد الصفقة.

وتابع: الدولة العميقة في الكيان وامريكا والغرب قررت مزيد من الذبح للشعب الفلسطيني، وما يجري في المجتمع الاسرائيلي سيشكل ضغطا ولكن لن يحدث اثرا كبيرا على المدى القريب.

واعتبر أن الحرب الحقيقية والدماء ستكون في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وما يحدث في جنين وشمال الضفة من تدمير للبنية التحتية، يهدف لخلق بيئة طاردة واجبار المواطن على ترك الوطن، حيث باتت استراتيجية الاحتلال اليوم هي السلام مقابل الرحيل عن الارض وهو جزء من مخطط كامل متكامل.

وقال: هناك تهويد للضفة الغربية وحرب صامتة، وتغيير ملامح للضفة والقدس، حيث يوجد نحو مليون مستوطن واكثر من 500 مستوطنة واكثر من 700 حاجز عسكري.

وأكد أن صمود الفلسطيني على ارضه هو مقاومة وبناء المسجد والكنيسة والبيت والمصنع هو مقاومة.. المجتمع الفلسطيني هو مجتمع مقاوم.

وأضاف: المقاومة في غزة والضفة ليس لديها خطوط اسناد ومحاصرة من العربي والعدو ومع ذلك صامدة، ولا نريد تحميل المقاومة أكبر من طاقتها، فهي تقاتل باسلحة بدائية، لكنها عظيمة بقتالها وبسالتها وعزيمتها وإصرارها.