"تكنولوجيا النانو": أبعاد صغيرة.. آثار كبيرة

وطن: على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، يتواصل تطور علم وتكنولوجيا النانو، التي تشتمل على تصميم وتصنيع واستخدام مواد متعددة بأبعاد متناهية الصغر في مجالات الحياة المختلفة، من هذا المنطلق نظمت جامعة بيرزيت ندوة حول "تكنولوجيا النانو"، للتعريف بهذه التقنية من جوانب متعددة، البيئية، المجتمعية والصحية.

وقال رئيس جامعة بيرزيت، د. طلال شهوان لوطن، إن أكثر من 11 ألف منتج تحتوي على مواد نانونية، يستخدمها المستهلكون دون معرفتهم عن تضمنها تلك المواد" .

لذلك شدد على ضرورة توعية المستهلكين بطبيعة المواد التي يقومون باستخدامها، مُردفاً: "من الضروري ان يكون هناك نقاش دائم في مختلف مجالات التكنولوجيا لمواكبة الحداثة في العالم، حيث جاوبنا في هذه الندوة على أسئلة الحضور، لإشباع فضولهم حول تكنولوجيا النانو المستخدمة في مختلف قطاعات الحياة، والأثر الذي تخلقه" .

ولأن للنانو خصائص فريدة، بات يستخدم بتأثير فائق في الطب، والطاقة، والأجهزة اللوحية، والمواد الغذائية ومواد البناء، افتتحت جامعة بيرزيت حديثاً، تخصص علوم النانو.

من جانبه قال الأستاذ المساعد في دائرة الهندسة الكهربائية، وهندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت، د. أيمن الحروب لوطن، إن الندورة تضمنت عدة محاور مهمة ومفيدة، حول التعريف بهذه التكنولوجيا وتطويرها والاستفادة منها، في مجال الصناعة والزراعة، والأدوية.

وتابع الحروب: "تطرقت الندوة للنواحي القانونية والأخلاقية في استخدام هذه التكنولوجيا، وكانت هناك نظرة نقدية للوقوف عند مخارطها، وجوانبها السلبية" .

وتأتي هذه الندوة ضمن أكاديمية غرس الصيفية التي تنتهي مع شهر سبتمبر الجاري،  والتي تهدف إلى تقديم وحدات تدريبية غير منهجية.