الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال لوطن: الغليان يسود الضفة والمقاومة ستسعى لتوجيه ضربات قاسية للمستوطنين وجيش الاحتلال الفترة المقبلة
رام الله – وطن: تشهد محافظة الخليل تصعيدا في العمل المقاوم ضد الاحتلال، حيث نفذ مقاومون في غضون 48 ساعة، 3 عمليات نوعية، آخها وقعت صباح اليوم قرب حاجز ترقوميا قتل فيها 3 عناصر من شرطة الاحتلال.
وتأتي عمليات المقاومة بالتزامن مع استمرار العدوان على مدينة جنين منذ الأربعاء الماضي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال انه من المتوقع امتداد وتيرة الأحداث الى جنوب الضفة بعد عملية اليوم التي أدت لمقتل 3 عناصر من شرطة الاحتلال.
وأضاف نزال خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إنه من المتوقع أن توسع إسرائيل عملياتها العسكرية الى وسط وجنوب الضفة الغربية، لافتا الى وجود حالة من الغليان تسود الضفة ومحاولات حثيثة من قبل المقاومة لتنفيذ ضربات تجاه والمستوطنات وجيش الاحتلال بالضفة الغربية.
ولفت نزال ان استراتيجية حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، تجسد رؤيته التي عبر عنها في كتابه الصادر عام 1996 والتي ترى ان الفلسطينيين وافدين وليسوا السكان الأصليين ولا حق لهم بفلسطين التي تعد حكرا لليهود فقط.
واستبعد نزال اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة، معربا عن اعتقاده أن تقوم الفصائل الفلسطينية بتوجيه ضربات وعمليات قوية ومؤلمة ضد المستوطنين في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948.
وأشار نزال الى ان الاحتلال دفع بثلث الجيش إلى الضفة الغربية وهذا يعطي دلالة على أن التوزيع لجيش الاحتلال أصبح كالآتي: ثلث الجيش بالضفة، وثلث الجيش أو أكثر قليلا شمال فلسطين المحتلة، وما تبقى من الجيش في جبهة غزة، بالتالي هذه الجبهات الثلاث إذا ذهبت باستراتيجية موحدة ستتمكن من استنزاف الجيش الإسرائيلي في كل أماكن تواجده.
ونوه إلى أن المعارضة الإسرائيلية بزعامة غانتس تتحرك باتجاه إشعال حالة من الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، لافتا ان "المعارضة الإسرائيلية" تدعو المستوطنين للتظاهر لإسقاط حكومة نتنياهو بقوة من خلال حصار الكنيست وتعطيل مرافق الحياة داخل إسرائيل.
ولفت ان التوقعات وفق الحالة الأمنية في الضفة الغربية ترجح تجاه الأوضاع للاشتعال، وفي "إسرائيل" تتجه الأمور لحالة من الانقسام بصورة لم تشهدها دولة الاحتلال منذ تأسيسها على مستوى الشارع وعلى مستوى النخب الحاكمة والعسكريين الذين بدأوا يتململون من طول أمد الحرب والتي تعطلت معها مرافق الحياة كافة وهناك.