فرحة.. نموذجٌ رائد لنساء المخيم وأمّ معطاءة لأطفاله
وطن - أسيل فرح: تحدت الظروف المعيشية الصعبة والعقلية الذكورية، التي كانت تغلب على محيطها، وانطلقت في مسيرتها الإعلامية، فأسست أول تلفزيون محلي في مدينة جنين، إنها ابنة المخيم، فرحة أبو الهيجا.
حملت فرحة مهمة تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية للاجئين على عاتقها، وخاصة النساء منهن، فلم تكتفِ بالعمل الإعلامي فقط، بل انخرطت ايضا في العمل المجتمعي، حتى استطاعت تأسيس جمعيتها الخيرية "كي لا ننسى" والتي يقع مقرها القديم في قلب المخيم، كما أنها توسعت مؤخرا لمقرِّ جديد على أطراف المخيم هو أكثر حداثةً وأكبر مساحة، ولم تتوقف عند ذلك فقد شاركت في الانتخابات المحلية وحصلت على العضوية في اللجنة الشعبية لمخيم جنين.
تقول فرحة لوطن: "كامرأة واجهت تحديات كثيرة بسبب خروجي عن الصورة النمطية التي رسمها المجتمع لدور المرأة، سواء تحديات من المجتمع أو الأسرة خاصة مع الوضع الاستثنائي في فلسطين والذي فاقم هذه التحديات، لكن رغبتي بنقل معاناة النساء وخاصة اللاجئات دفعتني للاستمرار حتى وصلت لموقعي الحالي كرئيسة لجمعية كي لا ننسى".
وتتابع: "انطلقت بهدف تغيير النظرة النمطية السلبية للمرأة في المجتمع ولا زلت مستمرة في عملي لتغيير هذا الواقع فعلى سبيل المثال أعمل حاليا على برنامج دعم الانتخابات لدعم وصول المرأة لمناصب صنع القرار".
وتختتم: "أوجه رسالة لكل امرأة أنها قادرة على تحدي واقعها والمشاركة في تقرير مصيرها، خاصة مع التجربة الصعبة من المعاناة التي تعيشها نساء فلسطين فلا بد أن تكون هذه الصعوبات حافز لجعلها تتغلب على كل التحديات، وأطمح لخلق واقع جديد للنساء في فلسطين والمخيمات يتناسب مع قدراتهن وطموحاتهن".
هذا التقرير جاء ضمن مشروع مواطنات في شراكة ما بين شبكة وطن الإعلامية وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.