مسيرة وسط رام الله تنديداً بجرائم الاحتلال في الضفة وغزة
"معذب اسرائيل" .. زرع مقاومة لن تُقتلع
وطن: ترجل أسد المواجهات و"معذب إسرائيل" كما يطلق عليه. ترجل أبو شجاع الذي امتلأت البلاد باسمه وفعله، مقبلا غير مدبر في أحياء المخيم التي أحب وشهدت جولاته وصولاته، غارسا في أزقته غرسا عصي على الاقتلاع.
في فجر الصباح الثاني من عدوان "مخيمات الصيف" على شمال الضفة الغربية، كان أبو شجاع الذي اتقن الحياة والمواجهة وهي يسير الى جانب الموت، يخوض اشتباكه الأخير برفقة 4 مقاومين آخرين مع وحدة كبيرة من جيش الاحتلال، ليكتب بدمه فصلا جديدا من سيرة الكتيبة ومجدها التي كان أحد مؤسسيها وقادتها، لكنه فصلا لن يكون الأخير.
يقول عضو اللجنة التحضيرية العامة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني – 14 مليون، عمر عساف: "هذه المجموعات المقاومة تزداد قوة، وتطور من وسائل قتالها" .
"في وقت من الأوقات كان الاحتلال يدخل مدن الضفة الغربية ويعتقل وينكل بكامل راحته، لكن في الوقت الحالي لم تعد مصفحاته وآلياته كافية، بل بات يستعين بقوته الجوية لقصف المقاومين الذي لا يقدر على تصفيتهم على الأرض، بالرغم من تفاوت الإمكانيات"، كما اكد عساف.
وأشار إلى أن امنيات الاحتلال في القضاء على المقاومة لن تجد لها واقعاً على الأرض.
وبات المشهد في شمال الضفة الغربية على وجه الخصوص في اليوم الثاني للعدوان، أقرب ما يكون لمشهد قطاع غزة، فمشهد قصف المساجد واقتحام المستشفيات بعد حصارها تتشابه هنا وهناك، وسياسة التجويع، وقطع الكهرباء وشبكات الاتصال ما هي الا صورة العنجهية والإرهاب الصهيوني الذي يلجأ من خلاله لضرب حاضنة المقاومة الشعبية وتفتيتها.
من جانبه قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي: "هذه حرب مفتوحة بين الشعب الفلسطيني والحركة الصهيونية التي ترغب بتكرار نكبة عام 1948"، مُردفاً: "اجتياح الاحتلال حدث عام 2002 لكنه لم يردع المقاومة، وها نحن نلمس المقاومة بعد أكثر من 20 عاماً" .
وأكمل: "تحاول إسرائيل أن تنقل حرب الإبادة والتطهير العرقي إلى الضفة الغربية، وهدفها الأساسي هو ضم وتهويد الضفة الغربية، ولذلك هذا الهجوم هدفه كسر المقاومة التي تقف في وجه الاستيطان والتهويد" .
وفي الجزء الآخر من مشهد الضفة الغربية، لا يزال التحرك الجماهيري متواضعا، فقد شهدت رام الله مسيرة شعبية لليوم الثاني جابت وسط المدينة وسط هتافات رافضة ومنددة بجرائم الإبادة، ومخططات التهجير التي يلوح بها الاحتلال في الضفة وغزة.