الاحتلال ينقل حربه من غزة لتهويد الأقصى مستغلا العدوان على القطاع
خطيب المسجد الاقصى عكرمة صبري لوطن: أهداف الاحتلال في المسجد الاقصى تتضح يوما بعد آخر وسط صمت العالم ازاء ذلك
رام الله - وطن: كشفت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء أن حكومة الاحتلال ستمول لأول مرة اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بمليوني شيكل اي ما يقارب (نحو 545 ألف دولار)، وذلك بعد ساعات فقط من اعلان ايتمار بن غفير نيته إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
وتنذر هذه المعطيات بإصرار حكومة الاحتلال على تغيير الوضع في المسجد الأقصى والتسريع في تهويده، وتغيير معالمه الإسلامية العربية، والدفع بذلك حتى إقامة الهيكل المزعوم.
وقال إمام وخطيب المسجد الاقصى عكرمة صبري، إن الاحتلال ينقل أجواء الحرب من غزة الى المسجد الاقصى مستغلا أجواء الحرب لتهويد المدينة المقدسة وفرض السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية الى أن الاحتلال يزيد من تضييقه على المصلين المقدسيين مقابل زيادة اقتحامات المستوطنين للأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يعتمد سياسة تفريغ الأقصى من المصلين، بإبعاد المقدسيين عنه، في سياسة استثنائية غير موجودة في أي قانون من قوانين العالم، اذ لا يوجد دولة في العالم تمنع المواطنين من الوصول الى أماكن عبادتهم سوى سلطات الاحتلال، مشددا على انها سياسة مرفوضة ومخالفة للقوانين الدولية .
وتطرق الى ان الاحتلال فرض الطوارئ على مدينة القدس وأخذ ينفذ إجراءات تعسفية بحق المواطنين بهدم المنازل وفرض الضرائب وعزل القدس عن سائر المدن والمناطق ودب الرعب في أوساط المقدسيين، بينما يصمت العالم إزاء ما يحدث في القدس وغزة.
ولفت الى أن مشروع الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى طرح منذ أكثر من 10 سنوات وهم يحاولون تطبيقه بكل الطرق مستغلين المناسبات والأعياد لتكثيف الاقتحامات لفرض واقع جديد، الا انهم لن يستطيعوا ذلك بوجود المرابطين في الأقصى.
وأكد أن اهداف الاحتلال واضحة ومكشوفة وكل يوم تتضح أكثر ورغم ذلك نتمسك بحقنا في القدس ولن نيأس.