المحلل السياسي نزار نزال لوطن: حزب الله استطاع خداع وارباك الاحتلال الذي فشل في احباط رده صباح اليوم
رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال، إن رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر كان متوقعا الا أنه لا يزال هناك ضبابية بطبيعة الأهداف التي استهدفها حزب الله في وقت يدور فيه الحديث عن هدفين ثقيلين على بعد 25 كيلو متر من الحدود الشمالية المحتلة.
وأشار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية الى أن حزب الله نفذ حركة تمويه حيث أطلق أكثر من 320 قذيفة لإرباك القبة الحديدية، منوها الى ان حزب الله سوف يعلن تفاصيل الموقع المستهدف ومن الممكن أن يعرض فيديوهات تحرج الاحتلال خاصة بعد اعلان هغاري صباح اليوم بان الاحتلال شن هجمات استباقية على عدة بلدات في جنوب لبنان بعد ملاحظة حراك داخل الجنوب اللبناني.
وقال نزال "إن الاحتلال حرك أكثر من 100 طائرة لإحباط ضربة حزب الله حسب ما ذكر جيش الاحتلال"، منوها الى أن ما قام به جيش الاحتلال هو استعراض للقوة ولم يحبط ضربة حزب الله الذي استطاع أن يربك الاحتلال ويخدعه اذ كانت العيون تتجه نحو حيفا ومدن الوسط اعتمادا على خطاب نصر الله بنية الحزب استهداف تجمعات سكانية مدنية ردا على ارتقاء شهداء لبنانيين مدنيين.
وأوضح نزال ان "حزب الله أربك الاحتلال واستهدف مواقع ليست في العمق الامر غير المتوقع للاحتلال"، موضحا "أن اعلان الجبهة الداخلية للاحتلال عن فتح الملاجئ يدلل على أن الساعات القادمة ليست بالضرورة أن يكون فيها نوع من الاحتواء".
ولفت الى أن اعلان حزب الله بان ما قام به اليوم هو رد أولي على اغتيال شكر يعني أن حزب الله لديه معلومات بان الاحتلال سيضرب كل لبنان كما اعلن قادة الاحتلال.
وأكد نزال ان حزب الله لا يريد حرب مفتوحة وانما ان تبقى المشاغلة وان يحشد الاحتلال مزيدا من قواته على الحدود الشمالية لتخفيف الضغط عن قطاع غزة والضفة الغربية.
وذكر نزال ان حزب الله لديه حلفاء فلسطينيين يدركون كيف يفكر جيش الاحتلال الذي يمارس الخديعة في العمل العسكري ففي الوقت الذي تعلن فيه الجبهة الداخلية فتح الملاجئ تعلن مؤسسة الاحتلال العسكرية عودة الهدوء بينما تشير تقارير أخرى أن جيش الاحتلال يستعد لتوجيه ضربة الى كل لبنان.
ونوه الى رد حزب الله اليوم لا يرقى الى قصف بيروت أو المطار أو الضاحية الجنوبية خاصة أن حزب الله قال في بيانه أنه في حال قصف الاحتلال بيروت أو مطار رفيق الحريري سيقوم بقصف "تل أبيب" ومطار "اللد".
وشدد على أن حزب الله يملك إمكانيات عسكرية لكنه لا يزال غير معني بحرب واسعة، ولكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ ما يمكن أن تخبئه الساعات القادمة.
وقال نزال إن الاحتلال والولايات المتحدة يدركان أن عدم الوصول الى وقف إطلاق النار وعقد صفقة ستذهب بالأمور الى التصعيد، مضيفا بأن المقاومة تريد التفاوض على جذور ما قبل 7 أكتوبر وليس ما بعده.
وتطرق الى أن انهيار المفاوضات في القاهرة سيجعل الأرضية خصبة للتصعيد ونشوب حرب إقليمية في الشرق الاوسط.