المُختص بالشأن الإسرائيلي د. علي الأعور يجيب عبر "وطن"

هل ستنجح مُباحثات التهدئة في القاهرة، في ظل إصرار الاحتلال على العودة للقتال، وعدم الانسحاب من محوري نيتساريم وفيلادلفيا؟

22.08.2024 07:55 PM

وطن: شددت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال مساء أمس الأربعاء، التأكيد على مطالبهما لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحاجة الملحة لإنهاء الحرب، وذلك قبل جولة جديدة من المباحثات متوقعة خلال أيام في العاصمة المصرية القاهرة.

وتستمر مفاوضات متعثرة وغير مباشرة منذ عدة أشهر، بين حركة حماس و"إسرائيل" عبر الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينما تتسع التباينات بين موقف الطرفين، في الوقت الذي تستمر فيه الولايات المُتحدة الأمريكية بإشاعة جو من التفاؤل المُضَلِل.

ما الفرق بين الخطة الإسرائيلية وخطة بايدن في تموز لوقف الحرب على غزة؟
المُختص بالشأن الإسرائيلي د. علي الأعور يوضح لبرنامج "مساء الخير يا وطن"، والذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية الفرق بين الرؤية الإسرائيلية وخُطة بايدن، وطرحها مطلع تموز الماضي، والتي وافقت عليها حركة حماس، لوقف الحرب على غزة، ويشير إلى أن مُقترح الوسطاء في تموز الماضي، ينص على وقف إطلاق النار في غزة خلال المرحلة الأولى للاتفاق، وتستمر لـ42 يوماً، واستمرار وقف إطلاق النار، خلال المراحل التالية للاتفاق، وهو ما ينسفه توجه المستوى السياسي في إسرائيل، بالعودة للقتال عقب المرحلة الأولى من الاتفاق.

من جهة أخرى يشير ضيفُنا إلى إصرار الحكومة الإسرائيلية، على موقفها بعدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونيتساريم، وشرطها تفتيش النازحين العائدين إلى محافظتي غزة وشمال غزة عبر محور نيتساريم.

"إسرائيل" تتجه لافتعال أزمات مع مصر بشأن محور فيلادلفيا 
ويلفت إلى توجه الحكومة الإسرائيلية لافتعال أزمات مع مصر، بشأن محور فيلادلفيا، علماً أن إسرائيل وقعت مع مصر على اتفاقية فيلادلفيا، باعتبارها تابعة لاتفاقية كامب ديفيد، التي حددت مسافة 14 كلم كشريط عازل على طول الحدود بين مصر وغزة، وجاءت الاتفاقية بعدما أقر الكنيسيت الإسرائيلي، في العام 2004، قرارا بسحب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في آب من العام 2005.

ومساء اليوم الخميس أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بمغادرة رئيسي الشاباك والموساد إلى القاهرة لاستكمال المحادثات حول محور فيلادلفيا، رغم رفض مصر المُسبق لبقاء أي قوات إسرائيلية بمحور فيلادلفيا.

الولايات المتحدة تتبنى كامل الشروط الإسرائيلية، والمقاومة متمسكة بموقفها
وتستمر الولايات المُتحدة الأمريكية بإشاعة أجواءٍ من التفاؤل بشأن مباحثات التهدئة، ويصفه د. الأعور بالتفاؤل المُضَلِل، حيث إن الولايات المتحدة تتبنى كامل الشروط الإسرائيلية، ويرى أن الحراك الأمريكي الأخير بزيارة وزير الخارجية الأمريكي آنتوني بلينكن لإسرائيل للمرة التاسعة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، يأتي لتحميل حركة حماس المسؤولية عن فشل المُفاوضات. 

وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك  مساء اليوم الخميس، تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع "إسرائيل"، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على قطاع غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره، مع إبرام صفقة تبادل جادة.

تصميم وتطوير