اي تحولات قد تشهدها المنطقة في الايام القلية القادمة ستدفع الوسطاء للخروج بموقف واضح..
المحلل السياسي سليمان بشارات لوطن: المفاوضات مستمرة رغم الجمود.. وواشنطن تدعم شروط نتنياهو
وطن: قال المحلل السياسي سليمان بشارات، إن مسار المفاوضات اجباري حتى ان لم تحقق هذه الجولة أية نتائج لن يعلن أي طرف الانسحاب او اعلان الفشل التام للعملية التفاوضية لان ذلك سيعطي الاحتلال مبررا لاستمرارية عدوانه على غزة.
وأكد خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية على أن الولايات المتحدة تأخذ موقف الاحتلال على أنه الموقف التام والذي تؤيده بشكل كامل وتاخذ الشروط التي يضعها نتنياهو على أنها يجب أن تفرض في المفاوضات.
وحول المقترح الأمريكي الأخير، أشار بشارات الى أن الموافقة على المقترح الأمريكي يسمح بادخال المساعدات الانسانية وكأن الأمر أشبه بمقايضة الامر المخالف للقانوني الدولي الانساني وكأن وقف العدوان مرهون بادخال المساعدات.
وفيما يتعلق بدور الوسطاء (مصر وقطر) قال بشارات: إما ان يرفعا يديهما ويقولا بان أمريكا والاحتلال لا يمكن لهما تقديم الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية وبذلك يبرأ نفسهما أو يستمرا كما هما وتبقى الولايات المتحدة تستغلهما.
وأضاف: الوسطاء مطالبون الان بالخروج بموقف واضح كون الاحتلال والولايات المتحدة يتنصلان في كل مرة من مقترحات الاتفاق السابقة.
ولفت الى أنه في الاونة الاخيرة بدأت تتشكل قناعات على شكل مواقف وتصريحات ربما اعطت مواقف غير معلنة ولربما يكون هناك خلاف "اسرائيلي" مصري اذا ما أصر الاحتلال السيطرة على معبر رفح لان ذلك يخالف اتفاقية كامب ديفيد.
ورأى ان اي تحولات قد تشهدها المنطقة في الايام القلية القادمة سواء في محور المقاومة أو داخل قطاع غزة سيعزز موقف الوسطاء للخروج بموقف جلي ومحاولة الضغط على الاحتلال او الذهاب لرؤية أخرى علها تكون المخرج.
وذكر أن الوسيطان يدركان أن الواقع الانساني في قطاع غزة يجب أن يكون حاضرا لانهاء العدوان وانهاء هذا الواقع الصعب وهما يبذلان جهودا لم تكلل بالنجاح بسبب تماهي ادارة بادين مع الاحتلال واستغلال نتنياهو لضعف هذه الادارة فضلا عن ارتياح الاحتلال فيما يتعلق بردود الافعال الاقليمية والدولية فلو كان هناك ضغطا دوليا أكبر سيكون موقف الوسطاء أقوى عما هو عليه الان.
وتطرق الى أن ادرة بادين بدأت تظهر بمظهر العاجز خاصة فيما يتعلق بالاسرى الاسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأمريكة اذ كان يشدد بايدن على ضرورة الافراج عن هؤلاء الاسرى ليقدم نوعا من الانجاز للشارع الامريكي فيما يتعلق بالانتخابات، وعليه فان الادارة الامريكية تحاول بأي وسيلة الوصول الى مرحلة جزئية تتعلق باعادة الاسرى الاسرائيليين الامريكيين.
ونوه الى أن أي حرب مستقبلية ستكون أمريكا رأس الحربة فيها ولربما ستكون الخاسر الاكبر نظرا لمصالحها في الشرق الاوسط، لذا تسعى لتخفيض التوتر حتى لا يكون هناك صراعا الا أن ضعف هذه الادارة وحضور نتنياهو القوي جعل نتنياهو لا يزال يتحكم في المشهد.