رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن لوطن: الاحتلال يواصل تهجير سكان فروش بيت دجن ويهدم 18 منشأة خلال شهرين

وطن: قال رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن، عزام الحج محمد، ان القرية تتعرض لعمليات هدم مستمرة تستهدف منازل المواطنين ومنشآتهم الزراعية، ضمن مخططات الاحتلال لتهجير السكان عبر إصدار أوامر هدم جديدة بشكل مستمر تهويد المنطقة وتهجير سكانها بشكل قسري

وأوضح في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامده غزة الامل" أنه خلال الشهرين الماضيين، قام الاحتلال بهدم ما يقارب 18 منزلًا ومنشأة زراعية في القرية، مع استمرار إصدار الإخطارات بالهدم التي تطال مزيدًا من المنازل، لافتا أن القرية تقع في الأغوار الوسطى، وتخضع بالكامل للمنطقة "C" وفق تصنيف اتفاقية "أوسلو" .

ووبين  الى ان القرية تبلغ مساحة أراضيها حوالي 14 ألف دونما، لكن السكان يستطيعون الوصول إلى 3 آلاف دونم فقط، بينما تمنعهم قيود الاحتلال من الوصول إلى 11 ألف دونم أخرى.

وأشار إلى أن عدد سكان القرية قد تراجع بشكل كبير من 6 آلاف نسمة في عام 1966 إلى 750 نسمة فقط في عام 2024 وذلك بسبب تضييق الاحتلال.

وأكد الحج محمد، أن الاحتلال هدم أكثر من 18 منشأة سكنية في القرية، بما في ذلك مبنى المجلس القروي وبيت تعبئة للخضار، مشيرا الى أن 98% من سكان القرية يعملون في الزراعة، مما يجعل هذه الهجمات تهديدًا مباشرًا لمصدر رزقهم وحياتهم اليومية.

وأشار الحج محمد إلى أن هناك سياسة ممنهجة وسريعة من قبل الاحتلال لاستغلال الحرب والأوضاع الحالية، خصوصًا من قبل المتطرفين في حكومة الاحتلال، للسيطرة على مناطق الضفة الغربية، وبالأخص مناطق الأغوار.

وأوضح أن التنسيق يجري مع جميع الوزارات المعنية، إلا أن التدخل الحكومي المركزي ممنوع في مناطق "C"، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل عدم وجود متر واحد مسموح للبناء في القرية.

ودعا إلى تضافر الجهود لدعم صمود أهالي الأغوار بشكل عام، وأهالي قرية فروش بيت دجن بشكل خاص، في مواجهة هذه السياسات التمييزية التي يتبعها الاحتلال.

وناشد الحج محمد الرئيس للتدخل العاجل لدى الشؤون المدنية وسلطة الأراضي لإصدار وثائق تثبت ملكية الأراضي، ومواجهة محاكم الاحتلال، ودعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلى توجيه رسائل للسفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية للتدخل وفضح هذه السياسات التي تُمارس على الأرض.