محاولات "تصفية الأونروا" .. تتطلب خطة اعلامية وطنية شاملة
رام الله- وطن: وضعت إسرائيل انهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا كهدف لها، حيث استغلت عدوانها على غزة، وشنت حملات تحريض واسعة على المستوى الدولي، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين برمتها.
وعقدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير جلسة تشاورية اليوم الاربعاء تحت عنوان" دور الإعلام في مواجهة استهداف الاونروا" للبحث مع المؤسسات الإعلامية الاستراتيجيات الإعلامية، لوضع خطة وطنية شاملة للحفاظ على دور الوكالة من الاستهداف والتصفية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي لوطن إنه وفي ظل الهجمة الشرسة على وكالة الأونروا من قبل الاحتلال، وجب علينا نحن في دائرة شؤون اللاجئين الاجتماع مع النخب الإعلامية للدفاع عن قضية اللاجئين في ظل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل.
وأضاف أبو هولي "أن الحكومة الاسرائيلية تحاول إنهاء دور الأونروا، وبالتالي يجب على السلطة الرابعة أن توحد الخطاب الإعلامي الفلسطيني لحماية الوكالة واللاجئين من التفكك والانتهاء".
بدورها قالت منسقة مراقبة وتقييم - مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة "إن الحرب ضد الأونروا قديمة جديدة لكنها ازدادت ما بعد السابع من أكتوبر، لذا يجب على وكالات الإعلام تحديث أدواتها في النشر بكل ما يتعلق باللاجئين".
وتابعت، "أن العمل الإعلامي لحماية الأونروا يجب أن يكون على جميع المستويات من خلال الأشخاص المؤثرين على السوشال ميديا، وتكثيف جهود العمل المجتمعي للاجئين."
بدوره قال الصحفي مصطفى بشارات "أن المطلوب إعلامياً هو الحديث بلغة مختلفة عن السابق، فالاحتلال يشن حرباً على وكالة الأونروا واللاجئين لمسح وجودهم، لذا يجب أن يركز الاعلام على الاستهداف الممنهج للأونروا، لحماية الوجود الفلسطيني وحق العودة".
لا يزال الاحتلال يعمل على محاربة الأونروا وإنهاء عملها في الأراضي الفلسطينية منذ نشأتها دون كلل أو ملل، وتفكيكها وإنهاء عملها في رعاية اللاجئين.
واستغلت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي العدوان على غزة، واستهدفت طائراتها مؤسسات الوكالة والعاملين فيها ما أدى الى استشهاد أكثر من 200 موظف، علاوة على تدمير مركبات ومنشآت ومدارس وكالة الغوث التي لجأ اليها الأهالي هربا من الموت.