المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان لوطن: صفقة التبادل "أوهام" وواشنطن تتبنى شروط نتنياهو التي ترفضها المقاومة

21.08.2024 10:47 AM

 رام الله -  وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي محمد ابو علان، ان التفاؤل الأمريكي بشأن التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار مجرد وهم لان ما تقدمه الولايات المتحدة هي شروط نتنياهو التي ترفضها المقاومة وحركة حماس.

وأوضح أبو علام في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامده غزة الامل" ان المقترح الأمريكي "إسرائيلي" الأصل، وقد تم صياغته على شكل قرار لمجلس الامن وقبلت به حركة حماس الا ان حكومة الاحتلال تنصلت منه والإدارة الأمريكية خضعت لشروط نتنياهو.

وبشأن جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة، أشار أبو علان الى ان الادارة الامريكية قدمت المقترح الامريكي المحدث والذي قال عنه بلينكن ان نتنياهو وافق عليه وقد أبدت الصحافة العبرية استغرابها من ذلك، خاصة ان ما يدور الحديث عنه مقترح إسرائيلي بلسان امريكي، لن يكون بموجبه اي صفقة للتبادل.

واكد ان كل ما يدور حول صفقة التبادل اوهام أمريكية، لأن الادارة الامريكية تفاوض نفسها ونتنياهو، بينما الوسطاء ينتظرون التعليمات حتى يمارسوا جميعا الضغوط على حركة حماس سياسيا.

وقال أبو علان ان الرهان يبقى على موقف حزب الله وإيران في الرد على عمليات الاغتيال، وان حجم هذا الرد هو من سيحسم الموقف، لافتا ان تأخير الرد مرتبط بجولة المفاوضات ولكي لا يتم تحميل إيران وحزب الله  مسؤولية فشلها.

ولفت ان كل ذلك يؤكد ان جولة المفاوضات لا تهدف الى إنجاز صفقة تبادل أسرى بالدرجة الأولى، وانما كسب مزيدا من الوقت من الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال لتهدئة حالة التوتر الناتجة عن عمليات الاغتيال في بيروت وطهران، لافتا ان تأخر الرد من قِبل حزب الله وإيران هو جزء من الضغط على الادارة الامريكية والاسرائيلية لوقف الحرب على القطاع.

وبين ان عمليات الاحتلال في غزة لا تأخذ بعين الاعتبار وجود صفقة، وأنه كلما كان هناك بوادر لذلك فإن اسرائيل تزيد من عملياتها في القطاع وتزيد من قصف مراكز الإيواء للنازحين.

وبشأن المقاومة في الضفة الغربية في حال انهارت المفاوضات، اوضح ان المقاومة وجدت في الضفة قبل الـ 7 من اكتوبر بعام ونصف، وهي ترتفع وتيرتها في ظل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، وهي ذاهبة لمزيد من التصعيد بسبب ارتفاع اعداد الشهداء والاعتقالات وتدمير البنية التحتية.

تصميم وتطوير