المختص بالشؤون الإسرائيلية عمر فطافطة لوطن: عملية "تل أبيب" تكشف فشل الاحتلال في مواجهة تصاعد المقاومة وعملياتها
رام الله – وطن للانباء: يواصل الاحتلال الإسرائيلي البحث عن منفذ عملية مستوطنة "كدوميم" المقامة على أراضي المواطنين قرب قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل حارس المستوطنة، في الوقت نفسه، تستمر تحقيقات شرطة الاحتلال في العملية التي وقعت يوم أمس في تل أبيب، والتي قالت قوات الاحتلال انها ذات خلفية قومية، لتعلن بعدها كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما عنها.
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية عمر فطافطة، أن التحول في رواية الإعلام بشأن عملية تل أبيب من "عملية جنائية" إلى "عملية فدائية" يؤكد الأبعاد القومية للانفجار، والذي كان يمكن أن يشكل علامة فارقة لو نجح في مدينة تل أبيب، التي تعتبر ذات اهمية استراتيجية.
وأشار فطافطة، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الامل" عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن الاحتلال سيعزز إجراءاته الأمنية في الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل، مؤكدا أن العمليات الفدائية لها تأثير كبير على المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وما جرى يكشف فشلها المتكرر في مواجهة تصاعد المقاومة، خصوصًا في مناطق شمال الضفة الغربية.
كما تناول فطافطة الحراك السياسي الدولي لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نتنياهو يماطل لكسب الوقت، وأن الولايات المتحدة، رغم تدخلها، لم تقدم جديدًا في هذا السياق، وأن شروط الصفقة تتماشى بشكل كبير مع مصالح الاحتلال.
ولفت فطافطة إلى أن المظاهرات واستطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى تقدم الأحزاب اليمينية، مما يدل على أن المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو اليمين المتطرف ويتماشى مع سياسات حكومة نتنياهو.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني ورد حزب الله، أوضح فطافطة أن إيران أكدت أن ردها لا يرتبط بالمفاوضات وأنه مرتبط بالسيادة الإيرانية، أما موقف حزب الله، فهو مختلف بسبب المواجهات اليومية مع جيش الاحتلال، ولا يمكن ربطه بالموقف الإيراني.
كما أشار فطافطة إلى أن الولايات المتحدة تحاول تصوير نفسها كوسيط، لكنها في الواقع شريك في هذه الحرب.
وأكد أن المنطقة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا أكبر مع نهاية الأسبوع، حيث تحاول إسرائيل جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد لتحقيق أهدافها، خاصة بعد تدميرها لجزء كبير من قطاع غزة وانتقالها نحو الجبهة اللبنانية.