عرابي: "منشأة عماد" رسالة ردع جديدة من حزب الله وإيران تمثل تفوق في توازن الردع لصالح المقاومة.. وما ظهر من قدرات للمقاومة اللبنانية يجعل سيناريو تحرير الجليل ممكنا وليس خياليا
المفاوضات في الدوحة عبثية لشراء الوقت لمزيد من الذبح والقتل
نجاح المفاوضات بالنسبة للأمريكي والإسرائيلي هو استسلام المقاومة
"منشأة عماد" أثبتت فشل استراتيجية الاحتلال المسماة "المعارك بين الحروب" لمنع أي تعاظم لقدرات حزب الله
رسالة حزب الله ان تدمير لبنان سيقابله تدمير نوعي لدى الاحتلال من قبل حزب الله
تعاظم قدرات المقاومة أصبحت خلفنا وهي تفتح مرحلة جديدة عنوانها النصر
مدن الصواريخ في لبنان هي استنساخ لمدن الصواريخ الايرانيه الممتده داخل ايران .
رام الله – وطن: قال الزميل معمر عرابي أن المقاومة تدرك أن ما يتم الحديث عنه من مفاوضات في الدوحة ما هي إلا مفاوضات عبثية، هدفها لشراء الوقت والوهم والترويج أن "إسرائيل" معنية بوقف إطلاق النار ومن ورائها الأمريكي أو الغربي.
وتابع عرابي خلال استضافته عبر قناة الميادين أن هالمفاوضات التي تجري مضيعة جديدة للوقت، يريد الأمريكي والإسرائيلي شراء الوقت لارتكاب مزيد من الذبح والقتل للشعب الفلسطيني، لذلك لا تعويل عليها.
وأشار عرابي أن ما يجري ليس تفاوض، فالاحتلال والامريكي يفاوضون أنفسهم، لان المفاوضات تستوجب وجود طرفين بالتفاوض، لكن الطرف الذي يمثل الفلسطيني ليس موجودا، متسائلا " أين الطرف الفلسطيني من المفاوضات؟".
وأضاف عرابي انه على مدار الـ 10 شهور من العدوان، ونحن نسمع عن وسطاء، لكنهم بالحقيقة ليسوا وسطاء، فالإسرائيلي والأمريكي يفاوضون أنفسهم.
وحذر عرابي من وهم الوقوع بهذا الخداع، وتسميته بالعملية التفاوضية، لأنها ما هي الا محاولات مستمرة من أجل الضغط على المقاومة والضغط على كل المحور.
وتابع عرابي أن المفاوضات الناجحة بالنسبة للأمريكي والإسرائيلي هي الاستسلام، ونجاح المفاوضات في قاموسهم تعني الاستسلام ورفع الراية البيضاء، لذلك يجب ألا نعول كثيرًا على ما يسمى المفاوضات.
وحول الرسائل التي حملها المقطع المصور الذي بثه حزب الله اليوم لمنشأته العسكرية المسماة "عماد" قال عرابي أن ما بثه حزب الله اليوم ليست هي رسالة ردعية بامتياز، لأن الإسرائيلي يدرك أكثر من غيره مستوى توازن الردع الذي فرضته المقاومة اللبنانية.
وأشار عرابي أن المقاومة اللبنانية في عام 2006 ليست هي المقاومة في عام 2024، مضيفا "بعد هدهد (1) وهدهد (2) وهدهد (3) فان منشأة عماد (4) ليست رسالة ردع من حزب الله وحده وإنما كذلك من إيران.
وتابع عرابي أن مدى الصواريخ الجديدة التي شاهدناها في فيديو حزب الله هي استنساخ لصواريخ إيرانية موجودة على طول الأرض وعرضها وهذا ما عبر عنه الإيراني سابقا، والكشف اليوم عن المنشأة بكل تفاصيلها من أنفاق وصواريخ يؤكد ما كان بالسابق يعتبر خيالا حول مسألة اقتحام الجليل وتحريره.
ولم يستبعد عرابي ان تكون جزء من هذه الأنفاق على أبواب إصبع الجليل والجليل الأعلى، لذلك فإن فكرة اقتحام الجليل وتحريره الذي عبر عنه نصر الله في لقاءات سابقة أصبحت أكثر مثالا واقعيا وليس حلما.
وقال عرابي أن الإسرائيلي بات يدرك اليوم أن توازن الردع أصبح متساويا ، وانتقل من قدرته على تدمير لبنان وإعادته للعصر الحجري إلى التدمير مقابل التدمير، بل أكثر من ذلك، أي ان التدمير الذي قد يحدثه الاحتلال سيمس المدنيين والضاحية الجنوبية، لكن التدمير من المقاومة سيكون نوعيا وسيمس مراكز استراتيجية وعسكرية وبحثية وهذا ما كشف عنه هدهد (1) وهدهد (2).
وأشار عرابي الى أن قدرات حزب الله المتعاظمة كانت واضحة في الفيديو المصور، وهذا ينفي وينعى استراتيجية الاحتلال الذي كان يعمل عليها خلال الفترة الماضية واسمها "المعارك بين الحروب" لمنع أي تعاظم قدرات حزب الله.
وشدد عرابي أن قدرات المقاومة أصبحت وراء خلفنا، فاليوم توازن الردع أصبح واضح جدا، والإسرائيلي يدرك أكثر من غيره أن التدمير مقابل مقابل التدمير النوعي.
وتابع عرابي أن الإسرائيلي لا يريد الحرب بالمعنى الاستراتيجي الآن لأنه يدرك الخسائر الفادحة التي سيمنى بها، والقوة التي سيخسرها، وهو يدرك في نفس الوقت إن لم يذهب إلى الحرب الآن، فماذا سيفعل بعد عامين أو أربعة اعوام في ظل تعاظم هذه القدرات الكبيرة لدى المقاومة.
وأضاف عرابي أن الإسرائيلي يحاول أن يجر المنطقة ليس لحرب إقليمية لأنها ليست لصالحه بل لحروب خاطفة واغتيالات ليقول بعدها أن هذه الضربة انتهت، وهذه جزء من الألاعيب التي يلعبها الكيان.
ولفت عرابي أن الرسالة التي وجهها حزب الله استراتيجية ليست فقط ردعية وانما في إطارها الاستراتيجي، ولذلك يجب على الإسرائيلي التفكير آلاف المرات بأن أي اعتداء على لبنان لن يكون نزهة ولن يكون كاعتداءات 2006.
وختم عرابي حديثه تاكيده "أن اليوم يوجد واقع جديد ومقاومة جديدة وفصل جديد"، وعلى ذلك تقول المقاومة للإسرائيلي أن زمن الهزائم العربية انتهى، وجيل الهزائم العربية انتهى، واليوم هو زمن الانتصار وجيل الانتصار في ظل القدرات النوعية الموجودة، والمعادلة الندية باستهداف البيت مقابل البيت والمطار مقابل المطار والموقع العسكري مقابل الموقع العسكري.