الخبير بالواقع الافتراضي بدر عسالوة لـ"وطن": استخدام الواقع الافتراضي بالطب لا يمكن أن يكون بديلًا عن العلاج ونستخدمه كعاملٍ مساعدٍ تكميليّ بعلاج المرضى

15.08.2024 03:03 PM

وجد خبراءُ تقنية العالم الافتراضي فوائد ملموسة ولافتة لاستخدام تقنية (VR) لمعظم الأمراض التي تصيب الإنسان، كالسرطان والفشل الكلوي، وفي الأمراض النفسية كالرهاب والوسواس القهري؛ في إطار التغلب على مخاوفهم، لا سيما وأن نجاح هذه التقنية ثبت في علاج المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة، مثل ضحايا الكوارث والحروب.

وقال الخبير بالواقع الافتراضي بدر عسالوة خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن استخدام الواقع الافتراضي بالطب لا يمكن أن يكون بديلًا بقدر ما يكون عاملًا مساعدًا تكامليًّا لرحلة علاج المرضى.

وبدوره، تابع عسالوة بأنه ينبغي استخدام الواقع الافتراضي بالمجالات الأكثر تعقيدًا وحساسيةً وخطورة، والتي تحتاج عناية فائقة بالدقة والتركيز، كالعمليات الجراحية التي يحتاج طلبة الطب التدريب على إجراء العمليات من خلال محاكاة المريض وتشخيص المرض، وعلاجه عبر الواقع الافتراضي.

وأوضح عسالوة بأن الواقع الافتراضي يمكن أن يتم استخدامه في "العلاج التلطيفي"، الخاص بمرضى الكلى والسرطان والمرضى الذين يخشون العمليات الجراحية، وللنساء الحوامل أثناء الولادة؛ من خلال نقل المرضى إلى عالمٍ افتراضي آخر من شأنه أن يخفف عنهم آلامهم وأوجاعهم.

وأشار عسالوة بأن الفلسطينيين قطعوا أشواطًا في عالم الواقع الافتراضي؛ لأنهم يعودون في أبحاثهم ودراساتهم إلى خبراء أكفاء، مما جعلهم قادرين على استخدام الواقع الافتراضي بجدارة واقتدار في شتى المجالات. 

ويرى مختصون أن تقنية الواقع الافتراضي ستحدث ثورة في قطاع الصحة، وتبشِّر بعلاج كثير من المشكلات الذهنية كالتوحد؛ لا سيما وأن هذه النظارات توجد بيئة آمنة لطفل التوحد وتعلمه كيفية النظر لإشارات المرور وكيفية عبور الشارع وكيفية التعامل مع بيئته ومجتمعه.

تصميم وتطوير