الاحتلال يخطط لبناء مستوطنة جديدة في بيت لحم
الاستيطان يطوق بيت لحم من كل الجهات
رام الله - وطن للانباء: أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، الشروع بإقامة مستوطنة جديدة على أراضي بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية، مشيرا إلى أن المستوطنة الجديدة "ناحال حاليتز" ستكون ضمن الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون".
وكشفت القناة السابعة العبرية بأن ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال وضعت خطًا أزرقًا جديدًا لبناء المستوطنة جنوب بيت لحم كإحدى المستوطنات الخمس التي قرر مجلس وزراء الاحتلال بناءها في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وقال الصحفي إياد حمد خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن هذه المستوطنة تعني التهام المزيد من أراضي المحافظة ومصادرة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية فيها.
ولفت حمد ان الاحتلال استولى على الأراضي الزراعية في الريف الغربي لقرى حوسان ونحالين لصالح المستوطنات، منذ عشرات السنوات وحرمت الفلسطينيين من التوسع في هذه القرى، فبؤرة كفار عتصيون التي ينوي الاحتلال بناء بؤرة جديدة فيها تمتد من طريق الخليل حتى برك سليمان مقابل مخيم الدهيشة وهناك إجراءات جديدة ليست فقط بإقامة المستوطنات وإنما بتوسيع البؤر الاستيطانية في محيط بيت لحم وصولا إلى مستوطنة غوش عتصيون بهدف الاستيلاء على منطقة النحلة القريبة من وادي النيص، والتهام الاراضي لصالح جدار الفصل العنصري وهذا يعني أن مدينة بيت لحم باتت مطوقة من كل الجهات بالمستوطنات.
وأضاف حمد أن سياسة الاحتلال تهدف إلى تفريغ المحافظة من المواطنين وتشريد العائلات مع تصاعد الهجمة بهدم المنازل منذ السابع من على غرار ما جرى في قرية الولجة، حيث تم هدم 10 منازل خلال الأسبوع.
ولفت حمد ان المشرع الاستيطاني الكبير سيلتف من الخليل مرورا بجبال بيت لحم حتى الالتقاء بمستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي المواطنين في القدس وهذا يعني فصل جنوب الضفة عن وسطها وشمالها.
ولفت حمد أن هذا المخطط سيحقق فصلا وحصارا مطبقا على بيت لحم التي تواصل شركات الاحتلال إقامة أنفاق وشوارع جديدة على مخرجها ومدخلها الجنوبي، وتمنع الفلسطينيين من المرور منها لصالح المستوطنين، كما سيمنع على الفلسطينيين السير بها.
وأشار حمد الى ان بيت لحم لم يعد لها سوى مدخلين هما حاجز الكونتينر الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة خانقة بسبب إجراءات الاحتلال وطريق الخليل التي تواجه بمستوطنة غوش عتصيون وهذا ما يجعل المواطنين في دائرة استهداف مباشر من قبل عصابات المستوطنين.
وأشار حمد الى أن محافظة بيت لحم تعاني اقتصاديا بسبب اعتمادها على السياحة التي توقفت بصورة كلية منذ السابع من أكتوبر، وجراء هذا الحصار الاستيطاني الذي يشتد ويكبد المحافظة خسائر إضافية مع عجز السلطة عن تقديم أي مساعدات للمزارعين وتقييد الاستيطان في وقت يقف العالم متفرجا على مجازر الاحتلال في غزة والضفة والقدس، والتي ينتظرها فترات أكثر خطورة.