محاكم الاحتلال أدوات طيّعة لحماية الجنود القتلة

هيئة شؤون الأسرى لوطن: الإفراج عن جنود الاحتلال المتورطين باغتصاب أسير بمثابة مكافأة لما قاموا به

13.08.2024 05:48 PM

رام الله – وطن: أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية قرارا بالإفراج عن جنود الاحتلال المتهمين بالتنكيل بأسير من قطاع غزة، والاعتداء الجنسي عليه في معسكر سديه تيمان وتحويلهم إلى حبس منزلي رغم كل الإدانات الدولية لهذه الجرائم.

وحول هذا القرار قال عبد العال العناني الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ان حربا صامتة تُشن ضد الأسرى منذ العدوان على قطاع غزة، بتشريع من المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية.

ولفت العناني ان الاحتلال يفرض على الاسرى تعليمات يمينية متطرفة بفرض سياسة التجويع والحرمان والعزل التام عن العالم الخارجي والضرب والتنكيل والتعذيب الممنهج بحق الأسرى أدت إلى ارتقاء 22 شهيدا أعلن عن هوياتهم نتيجة هذه السياسة، إضافة الى عشرات الشهداء الذين لم تكشف هوياتهم.

ولفت العناني الى استشهاد عشرات الأسرى نتيجة التعذيب والتنكيل في معتقلات الاحتلال ومنها سديه تيمان الذي يفوق غوانتانامو في أساليب التعذيب والقتل، لافتا الى ان شهادات الاسرى المفرج عنه مروعة وتؤكد وجود عمليات اغتصاب جماعي جرت بعيدة عن التوثيق.

ولفت ان اطلاق محكمة الاحتلال يطلق سراح الجنود المتهمين باغتصاب اسير والتنكيل به  يعد بمثابة تشريع لتلك الجرائم وتشجيع لهؤلاء الحاقدين لممارسة المزيد من الانتهاكات الصارخة، طالما أن المجتمع الدولي لا يحاسب ولا يجبر الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي مستغلا الحرب بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى فالجنود المغتصبين ورغم الإدانات الواسعة تم الإفراج عنهم في مؤشر خطير وكأنها مكافأة لفعلتهم فمحاكم الاحتلال باتت أدوات طيّعة في يد المخابرات والجيش بالتالي لا يوجد أي قرار عادل ونزيه ينقذ الضحية ويجرم الجلاد.

ولفت العناني الى وجود أخطار محدقة تهدد حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال في ظل عدم توفير درع حماية لهم من شرطة الاحتلال والتي تستقي تعليماتها من المتطرف بن غفير مضيفا " بتنا يوميا وفي كل لحظة امام احتمالية استشهاد أسير في ظل الإمعان بسياسة الإهمال الطبي خاصة بين صفوف الأسرى المرضى وكبار السن، ولذلك فان عدد شهداء الحركة الأسيرة بات مرشحا للازدياد.

واكد العناني أن غالبية الأسرى يعانون من ظروف نفسية صعبة جدا وقاهرة فالاحتلال فرض سياسة الترهيب من خلال اقتحامات الجنود المدججين بالسلاح لأقسام السجون وتكسير أطراف الاسرى وعزلهم، وكأنهم يتلذذون في تعذيب الأسرى حتى كلابهم البوليسية يتم تدريبها للمشاركة في الانتهاكات الجنسية، وهو ما يترك وقعا نفسيا خطيرا على الاسرى الذين باتوا في حالة ترقب دائم لأي تنكيل سيواجهونه مع هذه الممارسات  غير المسبوقة و الخارجة عن المألوف.

ودعا العناني الى ضرورة التحرك على المستوى الدولي في ظل تعاظم الجرائم الموثقة لدى المؤسسات الحقوقية العاملة في حقل الدفاع عن حقوق أسرانا، لافتا الى وجود ملفات إدانة جاهزة يمكن الاستفادة منها في الحراك القانوني.

تصميم وتطوير