الكاتب والمحلل السياسي إياد القرّا لـ"وطن": حماس لن تكون جزءًا من مفاوضات عبثية بملف الأسرى وتصريح أبو عبيدة يشكَّل أداة ضغط على الاحتلال

13.08.2024 01:08 PM

دعا قادة الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر كلًّا من حماس والاحتلال إلى اجتماعٍ لإجراء مفاوضات في 15 آب القادم في القاهرة أو بالدوحة؛ لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى المقاومة بغزة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن حركة حماس لن تكون جزءًا من مفاوضات عبثية مع الوسطاء في ملف الأسرى، وتصريح أبو عبيدة يوم أمس عن مقتل احد الأسرى شكَّل أداة ضغط على الاحتلال.

وتابع القرا "هذه الأيام هي الأصعب والأشد في محادثات المفاوضات" مشيرًا إلى أن مجزرة "مدرسة التابعين" ومحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف في خان يونس والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بالقطاع قد ألقت بظلالها على ملف المفاوضات مع حركة حماس.

وأكَّد القرا "أن حركة حماس تُقدِّم مرونةً بالغة في ملف المفاوضات الاحتلال، بشرط ألا تتجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للمقاومة التي تتمثَّل بانسحاب الاحتلال من أراضي قطاع غزة كافة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع".

واستطرد القرا خلال حديثه بالقول إن مجازر الاحتلال اليومية لا تُعطي انطباعًا بأنه يمكن الانخراط في محادثات صفقة التبادل بالمنظور القريب، وإن الاحتلال يمضي في ارتكاب المجازر اليومية واحتلال معبر رفح، وقطع المساعدات عن المدنيين.

وأوضح القرا بأنه لم يبقَ للمقاومة خيارًا إلا الصمود ومقاومة الاحتلال عبر استهدافه بأماكن تواجده، مشيرًا إلى أن تصريح "أبو عبيدة" بالأمس، له تداعيات خطيرة في أوساط الاحتلال، لا سيما وأنهم سيأخذون أكبر عدد ممكن من الجثث ولن يكونوا أحياءً مثلما يعتقد قادة الاحتلال.

وحول قادة حماس في قطاع غزة، قال القرّا إن الاحتلال فشل في اغتيال الضيف -بناءً على تصريحات خليل الحيّة- وأن قادة حماس موجودون في غزة ويعملون بكفاءة واقتدار، وأن الاحتلال لا يعرف شيئًا عن أماكن تواجدهم.


وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية، أكَّد القرّا بأن أمريكا شريكة أساسية بجرائم الاحتلال في غزة، وليست وسيطة بين الاحتلال والمقاومة، لا سيما وأنها عطَّلت كل قرارات مجلس الأمن ما عدا واحدًا، وأن أي جهود تبذلها أمريكا تكون لاعتبارات الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.

تصميم وتطوير