المرصد الاورومتوسطي لوطن: التحقيقات أثبتت زيف وكذب ادعاءات الاحتلال التي روجها بعد مجزرة مدرسة التابعين
رام الله - وطن: قالت مديرة الاستراتيجيات في المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان مها الحسيني، إن الاحتلال صعد من ارتكاب المجازر في قطاع غزة، رغم الإدانات الدولية الواسعة لها، تحت ذريعة استهداف المقاومة.
وذكرت الحسيني خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الاحتلال يتذرع عند استهداف المدارس والمستشفيات وهي أماكن يحرم القانون الدولي الإنساني استهدافها بانه يوجد فيها قيادة للمقاومة.
وأضافت الحسيني "ان التحقيقات العديدة التي قام بها المرصد تثبت عدم صحة الادعاءات "الإسرائيلية"، والتي طالت آخرها مدرسة التابعين بعد المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فيه.
ولفتت الحسيني ان مزاعم الاحتلال بوجود 19 مقاوما في المدرسة، ثبت زيفها وعدم صحتها، وقد ثبت ان أسماء الأشخاص الذين اعلن الاحتلال عنها لم يستشهدوا في المدرسة بل استشهدوا قبل المجزرة بعدة أيام وفي اماكن مختلفة، واحدهم استشهد في ديسمبر اي قبل 8 أشهر من الان.
وتابعت الحسيني " ان قائمة الاسماء التي نشرها الاحتلال لشهداء مقاومين في المدرسة مضللة وتحتوي على معلومات مغلوطة"، مشددة على ان معلومات جيش الاحتلال باتت مفضوحة وكاذبة.
ولفتت الحسيني الى أن المدرسة حسب تحقيقات المرصد تحتوي على غرف ومباني ضيقة ومكشوفة غير مجهزة ولا تحتوي على بنية تحتية لكي تكون مقرا عسكريا، كما لم تكن مكانا مناسبا للمظاهر العسكرية.
واشارت الى وجود العديد من المبررات التي نشرها الاحتلال لتبرير جريمته، وأثبتنا كذبها، ومنها على سبيل المقال نشر اسم لشخص استهدفه في أحد المدارس ليتبين انه اسم لطفل لا يتعدى عمره 8 أعوام.
وأوضحت أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق تبرير جرائمه، منوهة الى أن الاحتلال دمر 80% من مدارس القطاع بشكل كبير، وثبت انه يتعمد استهداف مكونات التعليم من ضمنها الطلبة والمعلمين وأساتذة الجامعات.
وذكرت الحسيني أن 10% من سكان قطاع غزة باتوا الان اما شهداء أو جرحى أو مفقودين، بالإضافة الى أعداد كبيرة من المرضى الذين باتوا بحكم الموت المؤجل نظرا لكونهم حالات حرجة لا تستطيع المستشفيات تقديم الرعاية الطبية لهم.
وأضافت أن 32 مشفى من أصل 39 مشفى دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة وما تبقى من المستشفيات لا تعمل بشكل كامل بل بنسبة 40%، لافتة الى أن المرصد وثق العديد من حالات المرضى المزمنة الذين استشهدوا بفعل انعدام الرعاية الصحية.
وأشارت الى أن المشافي غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، لافتة الى وجود أكثر من 11 ألف جريح بحالة حرجة يحتاجون الى رعاية عاجلة لإنقاذ حياتهم، وفي حال لم يخرجوا من القطاع لتلقي العلاج فإنهم سيفارقون الحياة.