الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لوطن: الاحتلال ماض في اجتياح كامل رفح وتهديد بايدن بوقف توريد الأسلحة لن تثني نتنياهو عن عدوانه

09.05.2024 11:52 AM

 وطن: حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن دولة الاحتلال علنا للمرة الأولى من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بالأسلحة إذا شنت غزوا كبيرا لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.

وتعد تصريحات بايدن العلنية الأكثر صرامة حتى الآن منذ بدء العدوان على غزة، وتسلط الضوء على الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وأقوى حلفائها في الشرق الأوسط.

وتعقيبا على تلك التطورات قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن علاقة الولايات المتحدة الاستراتيجية مع الاحتلال تشهد تغيرا، فواشنطن تعتبر دولة الاحتلال قاعدة عسكرية بشرية متقدمة تضمن لها التفوق العسكري والحماية السياسية دوليا، الا أن هناك توترا بين الرئيس الأمريكي وحكومة الاحتلال خاصة نتنياهو الذي تغاضى عن جميع التوصيات والنصائح والطلبات الأمريكية.

وأشار حرب خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن واشنطن قد تتراجع عن ارسال الاسلحة لدولة الاحتلال، مستبعدا ان يمس ذلك قدرات الاحتلال العسكرية الهائلة لاستخدامها في رفح وغيرها من مناطق القطاع.

وأوضح حرب أن تصريحات بايدن لا يمكن لها ان تؤثر بشكل جوهري على عملية الاحتلال العسكرية في رفح، لكنها قد تثير مخاوف الاسرائيليين بتضرر العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحامي الرئيسي لهم.

وأكد حرب أن دولة الاحتلال جادة في اجتياح كامل رفح، وأن نتنياهو سيستمر في عمليته العسكرية في رفح بشكل متدرج؛ لتحقيق هدفه المعلن بتدمير قدرات حركة حماس، بالإضافة الى اعتقاده بان العدوان على غزة فرصة لإقامة دولة الاحتلال من البحر الى النهر بتهجير سكان غزة بعد تدميرها لتصبح غير صالحة للعيش الآدمي.

وبين حرب، أن نتنياهو سعى خلال 30 عاما في السياسة للحصول على ائتلاف يميني متطرف يقود حكومة الاحتلال، وبالتالي فبعد الحصول على ذلك الائتلاف فانه لن يتخلى عنه.

وفيما يتعلق بتحرير أسرى الاحتلال لدى المقاومة وعلاقته باجتياح رفح، قال حرب إن نتنياهو يعتقد بأنه دفع ثمنا عائليا باهظا بمقتل أخيه يونيخان عندما ذهب لتحرير أسرى إسرائيليين عام 1976، ما يدفعه لعدم دفع أثمان يعتقد بأنها ستكون شخصية تتمثل بانتهاء حياته السياسية وبالتالي فان نتنياهو سيستمر في احتلال رفح وتدميرها.

وتطرق حرب الى أن نتنياهو لا يرى الى الآن بالمظاهرات في دولة الاحتلال سبيلا لوقف العدوان على رفح، وبأنها قادرة على أحداث ضغط عليه، لافتا "إذا أصبحت هذه المظاهرات يومية ومتواصلة ويشارك بها مئات الالاف من الممكن أن يغير نتنياهو موقفه السياسي باستمرار العدوان على رفح".

وأضاف حرب أن الاحتلال إذا واجه ضغوط عربية بشأن تجميد الاتفاقيات ووقف العلاقات الدبلوماسية او الغاء اتفاقيات اقتصادية فانها قد تؤثر في قرار الاستمرار في العدوان على رفح أو التوجه لوقف إطلاق النار.

وأكد على أن اجتياح رفح جاء ردا على موقف حركة حماس من الورقة المصرية والضغط على المفاوض الفلسطيني بان الاحتلال يسيطر على كامل غزة.

تصميم وتطوير