المُختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور يجيب عبر "وطن"

ساعات حاسمة.. هل سيرى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النور؟

04.05.2024 11:37 PM

وطن: ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن هدف رئيس الحكومة في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من تصريحاته التي نُسبت إلى مصدر سياسي إسرائيلي مُطلع أمس الجمعة، وتفيد بتوجه "إسرائيل" لتنفيذ عملية عسكرية برية في رفح جنوب القطاع رغما عن أي اتفاق، وفي حال التوصل إلى اتفاق للتهدئة من عدمه، هو إيهام الرأي العام الإسرائيلي، بأن هناك إجماعاً على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة.

"إسرائيل" تنتظر رد حركة حماس وتصر على اجتياح رفح
ويجري ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه تصريحات الصهيونية الدينية في دولة الاحتلال برفض التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتهديدات الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بحل الحكومة الائتلافية، حال التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في القطاع، وفي المقابل يقول مصدرٌ قياديٌ في  حركة حماس إن الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار الحرب على قطاع غزة.

ويأتي ذلك بينما تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بالتزامن مع وصول وفد من حركة حماس ومسؤولين قطريين وأميركيين اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين رفضت "إسرائيل" إرسال وفدها وجددت رفضها إنهاء الحرب على قطاع غزة.

"الهدوء المُستدام" في قطاع غزة وصفةٌ أمريكية جديدة قد تنجح
وعن قرب التوصل إلى اتفاق من عدمه يقول المُختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، إن الرهان الأمريكي على ما بات يُسمى بـ"الهدوء المستدام" في قطاع غزة، قد يُشكل صيغة جديدة تنجح من خلالها الولايات المُتحدة الأمريكية بالضغط باتجاه إنجاز الاتفاق.

ويُضيف في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل) وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أنه وفي حال كانت الأنباء عن قرب التوصل لصفقة توقف الحرب الإسرائيلية على غزة دقيقة، وتناقلتها وسائل إعلامية دولية منها وكالة رويترز وقناة الشرق السعودية، فإن الساعات القادمة قد تشهد خروج الاتفاق إلى النور. 

وذكرت وسائل إعلام دولية بأن حركة حماس تتجه للموافقة على المقترح المصري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك بالتزامن مع وجود وفد الحركة في القاهرة.

وأرجعت مصادر لقناة "الشرق" السعودية موافقة حماس إلى توافر عاملين؛ الأول هو إزالة الاعتراض الإسرائيلي على أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم الصفقة، والثاني ضمانات أميركية بانتهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة في نهاية المرحلة الثالثة الأخيرة من الاتفاق الذي يستمر 124 يوماً.

لماذا يُصر نتنياهو على استمرار الحرب؟
ويشير منصور إلى أن رئيس الحكومة في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يميل إلى استمرار الحرب، ليضمن بقاءه على رأس النظام السياسي الإسرائيلي، وليتجنب تبعات المساءلة عن أسباب الإخفاق في السابع من أكتوبر الماضي، فنتنياهو يريد تأجيل نهايته ونهاية الحرب. 

الخلافات داخل "الكابينت الإسرائيلي" ستبلغ أشدها خلال الساعات القادمة
وعن تهديدت وزراء الصهيونية الدينية بحل الحكومة حال التوصل لإتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، يوضح ضيفُنا أن الوزيرين سموتريتش وبن غفير سيعارضان الصفقة ويصوتان ضد إبرامها، وسيحافظان على بقائهما ضمن تشكيلة الحكومة الائتلافية، حيث إن المسوغ الوحيد أمامها لإسقاط الحكومة اليمينية هو وقف الحرب وإلغاء العملية على رفح، مشيراً إلى الخلافات داخل "الكابينت الإسرائيلي" ستبلغ أشدها خلال الساعات القادمة باعتبارها ساعات حاسمة.

تصميم وتطوير