"نتنياهو لا يريد حسم اجتياح رفح بشكل سريع كما لا يريد اتمام الصفقة"

المختص بالشأن الاسرائيلي أحمد الصفدي لوطن: اجتياح رفح فزاعة الاحتلال وواشنطن للضغط على المقاومة

02.05.2024 11:57 AM

 رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الاسرائيلي أحمد الصفدي، إن الولايات المتحدة تتفق مع رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في الرغبة بعدم إتمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وهو ما عبر عنه وزير خارجيتها انتوني بلنيكن أمس بالقول ان "على حماس أن تقبل بالصفقة"، في الوقت الذي يصرح فيه نتنياهو بأنه لن يوقف اجتياح رفح، وأنه يجب عدم ربط اجتياح رفح بملف الصفقة أو اي موضوع اخر، وكأنه يقول لفصائل المقاومة لا تقبلوا الصفقة.

وأوضح الصفدي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن نتنياهو يؤجل اجتياح رفح، لعلمه أن انهاء ملف رفح يعني انهاء ملفه الشخصي من ناحية، ولأن المقاومة التي أعدت له في شمال غزة والمغازي وخانيونس وكبدته الخسائر، قد أعدت العدة في رفح أيضا، في ظلل استمرار تلقي جيش الاحتلال للضربات في المناطق التي أعلن سيطرته عليها.

وأضاف، أن نتنياهو لا يريد حسم اجتياح رفح بشكل سريع كما لا يريد اتمام الصفقة، اذ بات يقف على خيط رفيع على حافة الهاوية، وهو يدرك ان توصله الى صفقة أسرى سيجعله في مواجهة سموتريتش وبن غفير ما يعني انهيار الحكومة ومحاسبته، بينما اذا تعاطى مع غانتس فأنه سيستجيب لمطالب الشارع وهذا يعني أيضا الاطاحة بالحكومة ولذلك هو لا يريد صفقة أسرى كاملة ولا حرب على رفح كاملة انما يريد ارضاء المعارضة والمؤيدين والادارة الامريكية الا انه لا يستطيع ذلك.

وأكد ان الولايات المتحدة لا تزال تدعم بشكل كامل نتنياهو وتريد خروجه منتصرا، كما انها لا تعارض اجتياح رفح انما تطالب بتوفير مسار امن للمواطنين.

ورأى الصفدي أن ملف اجتياح رفح يعد "فزاعة" يستخدمها الاحتلال والإدارة الامريكية للضغط على المقاومة، وهما يعلمان أن اجتياح رفح سيفاقم الازمة الإنسانية، وقد يدفع المواطنين للدخول الى رفح المصرية ما سيفاقم المشكلة مع مصر.

ولفت الصفدي أن الاسرى الإسرائيليين هي الورقة الرابحة للمقاومة وهي تحتفظ بها وتربطها بوقف العدوان وعودة النازحين، منوها الى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقوتها في الميدان ومن المتوقع ان تكون حاضرة بقوة في رفح.

واشار الى أن الضغوطات الداخلية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة للاحتلال نظرا للاحتجاجات الشعبية وطلبة الجامعات باتت الان تشكل عائقا لاجتياح رفح، بالإضافة الى تهديد محكمة العدل الدولية ووجود نصاب بعدد القضاة الذين يؤيدون اتخاذ تدابير بوقف العدوان على غزة، إضافة الى أوامر الاعتقالات من محكمة الجنايات الدولية بحق شخصيات ومسؤولين في دولة الاحتلال، فضلا عن المعارضة الداخلية للحكومة لإتمام صفقة تبادل أسرى.

ولفت الى ان الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية لا تشكل ضغطا على دولة الاحتلال فقط، انما كذلك على الإدارة الأمريكية وستلقي بظلالها على الانتخابات؛ فالاحتلال غير مهتما بها لأنه يريد انتصار ترامب في الانتخابات.

تصميم وتطوير