دون ماء أو كهرباء.. شبح الموت يلاحق المواليد الجدد في مستشفى ناصر

وطن: شبح الموت.. يلاحق المرضى والجرحى والنازحين في كل مكانٍ في قطاع غزة وخصوصا داخل المستشفيات التي من المفترض أن تداويهم.. وزارة الصحة حذرت من نهاية قاتمة وشيكة للمواليد الجدد في مجمع ناصر الطبي، خصوصا في ظل ظروف قاهرة وغير آمنة وتتمثل في عدم توفر الوقود والكهرباء وتفتقر للمياه والطعام والنظافة.

وقالت وزيرة الصحة مي كيلة خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله اليوم، إن مجمع ناصر الطبي خرج عن الخدمة كلياً حيث قام جنود الاحتلال باحتجاز الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدو الأيدي،، حيث لم يتبق سوى 25 كادرا طبيا في مستشفى ناصر، وهم الآن تحت الحصار الى جانب كل من في مجمع ناصر الطبي، مردفة: هناك خطر كبير على حياة الأطفال حديثي الولادة داخل المجمع في ظل انقطاع الكهرباء. 

ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر مجمع ناصر الطبي وتحوله إلى ثكنة عسكرية منذ أسابيع وتخرجه عن الخدمة كلياً، كما وتطلق النار على كل من يتحرك داخل أو خارج المجمع، وتحجتز الكوادر الطبية لساعات طويلة وتعتدي عليهم بالضرب وتجردهم من ثيابهم كما واعتقلت سبعين فردا منهم.

وأوضحت الوزيرة أن الخطر على الحياة يطال حوالي 20 ألف طفل ولد بعد الثامن من أكتوبر الماضي أي في ظل العدوان المستمر على غزة، كما أن هناك نحو 32 ألف امرأة حامل. 

وأشارت وزيرة الصحة  إلى أن القطاع الصحي في قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الطواقم الطبية في معظم المرافق الصحية والمستشفيات بشكل عام، الى جانب تزايد النقص في الأدوية والإمدادات الطبية.

واستعرضت كيلة أحدث الإحصائيات حول، استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وأكثر من 7850 منهم من النساء، وأكثر من12,400 من الأطفال، وإصابة 69 ألف آخرين، نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء.

وأشارت أن التقديرات تؤكد أن أكثر من 8 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض، ولا حصر ولا يمكن الحصول على أرقام دقيقة عن المفقودين بسبب القصف والاستهداف المستمر.

ومنذ بداية العدوان قبل أكثر من أربعة شهور، تستهدف قوات الاحتلال المستشفيات بشكل مباشر، وما جرى مؤخرا في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر من قصف واقتحام خير مثال على ذلك، في وقت ارتفع فيه عدد شهداء قطاع غزة إلى ما يقارب 29 ألفا.