وزارة الزراعة لـوطن: العمل مستمرٌ من أجل فتح أسواق جديدة لمنتج الفراولة

20.02.2023 10:04 PM

وطن للانباء: رغم قيود الاحتلال وصلت فراولة غزة في رحلة صعبة إلى الضفة، وكان حضورها لافتاً في فعالية "يوم الفراولة"، التي نُظّمت بمدينة رام الله بالتعاون بين مكتب الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة الفلسطينية، بهدف الترويج لمنتج الفراولة وتسويقه في الضفة وتعزيز صمود المزارعين.

وفي تعليقه على الفعالية قال وكيل مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة طارق أبو لبن، في حديثه لنشرة وطن الاقتصادية وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الفعالية كانت التقاءً حقيقياً بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وجمعت مزارعي الفراولة من شقي الوطن بمكان واحد، معتبراً الفعالية من أهم الفعاليات التي نظمتها الوزراة مؤخراً في سبيل دعم صمود مزارعي الفراولة.

واستعرض أبو لبن مراحل زراعة الفراولة في فلسطين، وأوضح أن زراعة الفراولة بدأت منذ حوالي 40 عاماً في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن مُنتَجي الفراولة والقرنفل كانا موجهين لأسواق الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، نظراً لجودة المُنتَجين خاصة منتج الفراولة لما يتميز به من جودة وقدرة عالية على منافسة أجود أصناف الفراولة الأوروبية.

وأضاف: "منح الاتحاد الأوروبي فرصة دخول منتج الفراولة من قطاع غزة إلى أسواقه من خلال الكوتا، وتتيح الكوتا الفرصة لدخول المنتج إلى الأسواق الأوروبية دون جمارك، ثم خرجت لاحقاً من الأسواق الاوروبية بسبب صعوبات التصدير الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ حوالي 15 عاماً".

وتابع ضيفُنا بالقول: "عقب الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع، تم توجيه المنتج للأسواق المحلية في القطاع، ما تسبب بخسائر كبيرة على المزارعين، نظراً لضعف قدرة المستهلكين الشرائية في قطاع غزة، ما تطلب بذل جهود مختلفة وكبيرة من قبل وزارة الزراعة وشركاء آخرين لإدخالها إلى أسواق الضفة الغربية".

وأشاد أبو لبن بدور تجار الجملة والتجزئة في الضفة الغربية على مدار السنوات الماضية، في استيعاب منتج الفراولة القادم من قطاع غزة، واصفاً دورهم بالإيجابي، مشيراً إلى دورهم في طرد منتج الفراولة الإسرائيلي من أسواق الضفة.

وأكد اصطفاف وزارة الزراعة خلف المزراعين، ووصفهم بخط الدفاع الأول عن الأرض، التي لا يتوقف الاحتلال عن محاربتها ومحاربة المياه والانسان. 

وفي إجابته عن تساؤل نشرة وطن الاقتصادية حول فتح أسواق جديدة لمنتج الفراولة في دول الجوار، أوضح ضيفُنا أن وزارة الزراعة تعمل على تعزيز عمل التعاونيات في قطاع الفراولة من أجل إعطاء مزايا إضافية لصغار المزارعين، وإعطائهم الفرصة للدخول إلى كامل الأسواق العربية دون معوقات.

وأضاف: "يتم تصدير عدد من شحنات الفراولة سنوياً، من خلال الشركة الأردنية الفلسطينية للتسويق الزراعي، ولكنها قليلة مقارنة مع حجم الانتاج الكلي"، موضحاً أن العمل مستمرٌ مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز التعاون مع شركاء خارجيين في سبيل فتح أسواق جديدة لمنتج الفراولة، كما هو الحال مع المنتجات الزراعية الأخرى مثل التمور والأعشاب الطبية وزيت الزيتون.

وخلال حديثه أوضح أبو لبن أن زراعة الفراولة الأرضية تتركز في قطاع غزة بواقع 3500 دونماً، بينما يتم زراعة الفراولة المُعلقة على مساحة تقدر بـ10 دونمات شمال القطاع، مشيراً إلى أن زراعة الفراولة في الضفة تتم وفقاً للنمط الثاني بمساحة تقدر بـ210 دونماً.

وأكد ضيفنا أن زراعة الفراولة وفقاً للنمط الثاني "المُعلقة" تتطلب تكلفة أعلى للإنشاء وأقل لمُدخلات الانتاج مثل مياه الري والأسمدة والأدوية، وتتميز بإنتاجية عالية تُقَدر بضعفي الانتاج عن نمط زراعة الفراولة الأرضي، موضحاً أن فترة الانتاج في النمط المُعلق تستمر لـ7 أشهر، وتستمر لـ4 أشهر وفقاً للنمط الأرضي.

وختم حديثه بالقول: "نسعى لتقديم الدعم اللازم لمزارعي الفراولة الأرضية في قطاع غزة من أجل التحول للنمط المُعلق، وهو الأمر الذي يساهم إيجابياً بالتعاقد مع الأسواق الخارجية لفترات أطول في المستقبل".

تصميم وتطوير