مستشفى كمال عدوان لوطن: نحن على موعد مع كارثة في حال استمر الاحتلال بمنع الوقود من الوصول إلينا

 رام الله -  وطن: قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى كمال عدوان لم يصله الوقود والإمدادات الطبية المفترض أن تصله، للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأضافت المنظمة إنه يجب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات إلى قطاع غزة بشكل آمن ومستدام وسلس.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع د. حسام أبو صفية في حديث لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية إنه على الرغم من المناشدات الحثيثة إلا أن الوقود لم يصل إلا بكميات قليلة جداً، لا تكفي لتشغيل المشفى سوى بضعة أيام أخرى، قائلاً "كأن الاحتلال يتعمد بأن نعمل في أزمة بشكل مستمر".

وتابع "بالأمس تم إدخال كمية تكفي فقط لأسبوع، وبعد الأسبوع إن لم يسمح الاحتلال بإدخال كميات اضافية سندخل في أزمة، مطالبة بإدخال وقود يكفي لشهر كامل على الأقل.

وأضاف أن المشفى يعمل على مدار الساعة وهو الوحيد الذي يقدم الخدمات بكافة التخصصات في غزة والشمال في ظل شح الكوادر والمستهلكات الطبية لتقديم الخدمة الإنسانية.

ونوه الى ان المشفى يقدم خدمة غسيل الكلى والعناية المركزة التي تعتمد بشكل كلي على الكهرباء، مشددا على خطر توقفه، خاصة ان قسم غسيل الكلى يعمل بـ 4 أضعاف ما هو مطلوب منه بوجود 8 ماكينات فقط للغسيل بوجود أكثر من 70 مريض يحتاج للغسيل يومياً، مشيراً الى موت عددا منهم.

وحول أعداد المرضى والجرحى المتواجدين حتى اليوم داخل المشفى أشار الى وجود أكثر من 150 مريضا داخل أقسام عدة.

وأكد أن جهوداً كبيرة تبذل من أجل إنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من الجفاف وسوء التغذية في المستشفى، لكن، هناك نقص حاد جداً في حليب الأطفال، ومحاليل التغذية، ومستلزمات أخرى، كما أن هناك نقصاً كبيراً في الكادر الطبي العامل في المستشفى، سواء من الأطباء أو الممرضين، ناهيك عن تدهور الوضع الصحي، والعمل في ظروف صعبة للغاية.

وحذّر من توقف خدماته المقدمة إلى المرضى والجرحى، بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.

وتأتي هذه التطورات في ظل عزلة خانقة وحادة، يفرضها الاحتلال على شمال قطاع غزة، ويمنع سبل الحياة ومقوماتها عن نحو 700 ألف فلسطيني ما زالوا متمسكين بالبقاء في بيوتهم، ورفضوا تهديدات الاحتلال وأوامره بالنزوح نحو الجنوب.