أحمد هريش يحرم من تقبيل مولوده البكر بسبب "الاعتقال السياسي"

16.08.2022 05:05 PM

وطن: صرخات كرم الأولى ملأت غرفة المشفى في مدينة رام الله لتعلن للكل أن كرم قَدِمَ إلى هذا العالم اليوم الثلاثاء، والتمت كل العائلة إلا والده أحمد هريش، غُيّب عن المشهد وحرم من تقبيله بسبب اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية منذ أكثر من سبعين يوماً.

أسماء هريش شقيقة المعتقل أحمد، قالت لوطن، إن لحظة ولادة كرم وأول صرخة أطلقها في هذه الدنيا كانت لحظة ثقيلة جداً، فمنذ 73 يوماً ونحن كعائلة نتخوف أن تأتي هذه اللحظة واحمد غائب ومعتقل لدى الأجهزة الأمنية، مضيفة "أحمد تم اعتقاله أكثر من مرة من قبل الاحتلال وكان لديه تخوف دائم أن يرزق بطفله وهو في سجون الاحتلال واليوم يرزق بطفله ويحضر الكل للتهنئة إلا أحمد يغيب بسبب اعتقاله لدى الاجهزة الأمنية.. هذا الامر أشد ظلماً وقهراً".

وأضافت هريش لوطن، أن اسم كرم الذي اختاره للمولود هو أحمد من خلال بعد رؤيا له في المنام تتحدث عن رقم 13 لأن عدد أحفاد العائلة 12 ومع كرم أصبحوا 13 أي أنه كرم من ربنا لذلك قرر أن يعطي بكره هذا الاسم.

وذكرت هريش أن كل زوجة تتمنى في هذه اللحظة المهمة في حياتها أن يكون زوجها بجانبها وأن يحتضن طفله البكر ويفرح به، ولكن الاعتقال غيّب أحمد عن زوجته وطفله الأول في أهم لحظاتهما.

ونوهت هريش إلى انه في الأيام الماضية وبالتزامن مع إضراب نقابة المحامين لم تتمكن العائلة أو المحامي من معرفة ما هي لائحة الاتهام الموجهة لأحمد وحتى الأن يتم تأجيل لقائه بمحاميه كما يتم تأجيل اطلاع المحامي على ملفات التحقيق.

بدوره، قال نوح هريش والد المعتقل أحمد، إن غيابه أثر في العائلة بشكل كبير، بسبب ولادة طفله الأول د وهو معتقل لدى الأجهزة الأمنية.. كنا نتمنى وجود أحمد بيننا في هذا الوقت السعيد والمهم لكل المعتقلين.

وأضاف هريش أن أحمد حتى الآن لا يعرف أنه رزق بمولوده كرم، هذا الأمر جعل من فرحتنا منقوصة وغصة في قلوبنا، موضحا أنه لم يتم حتى الآن توجيه لائحة اتهام ضد أحمد ولا يوجد قضية ضده واعتقاله هو اعتقال سياسي.

ويذكر أن أحمد هريش معتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ 73 يوماً على خلفية ما عرف بقضية   "انفجار منجرة بيتونيا" الذي وقع في 6 حزيران يونيو الماضي.

وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إن "فجر اليوم، رُزق المعتقل السياسي أحمد هريش بمولوده البكر "كرم"، وهو لا يزال معتقلًا لما يقارب شهرين ونصف، على خلفية سياسية. كان من الطبيعي أن يكون أحمد بين أهله، يسير قلقًا أمام باب غرفة الولادة، وهو ينتظر أن يسمع صوت طفله لأول مرة، وأن يحتضن أهله فرحًا بقدوم ابنه بالسلامة، لكن الأجهزة التنفيذية لم ترد له ذلك، وما زالت تعتقله".

تصميم وتطوير