"فزعة" تنطلق من بيتا لمساندة المزارعين وتعزيز الصمود

10.10.2021 04:24 PM

وطن: أطلقت الحملة الوطنية والشعبية لدعم صمود المزارعين "فزعة" برنامج مساندة المزارعين في موسم الزيتون الحالي، من بلدة بيتا جنوب نابلس، تحديدًا من جبل صبيح، بتنظيم من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ونشطاء اللجان الشعبية واللجنة التنسيقية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والنشطاء في لجان المقاومة الشعبية ومجموعات شبابية فاعلة.

ويأتي إطلاق الحملة في ظل استمرار الاعتداءات في كل موسم من قطاف الزيتون بحرق الأشجار واقتلاعها وتسميمها وسرقة المحاصيل وترويع وتخويف وضرب للمزارعين والفلاحين.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عسّاف لوطن إنّ وجود المشاركين خلال الحملة، وفي قطف الزيتون في البلدة، حماية للمزارعين من أي اعتداء ممكن أن يتعرضوا له، وعونة لهم في قطف ثمار الزيتون، مؤكدًا على رمزية انطلاق الحملة من جبل صبيح، "لدماء الشهداء الغالية التي سالت في هذا المكان، وتقديرًا لأهالي بيتا وجرحاها ومعتقليها".

ويضيف أن الحملة ستشمل العديد من المناطق، إذ ستكون غدًا في جبل الراس بمحافظة سلفيت، ثم في دورا جنوب الخليل، والطيبة قرب جدار الضم في جنين، وصولًا إلى برقة شرق رام الله.

ويبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف لوطن، أنّ الحملة تهدف إلى تعزيز الصمود الفلسطيني، وحماية المزارع في ظلّ ما يتعرض له من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، مضيفًا أن حكومة الاحتلال يمينية متطرفة، وتحاول فرض أجندتها من خلال تعزيز الاستيطان وفرض وقائعها على الأرض، "وهذا الأمر لن يحدث".

وأتى المشاركون إلى جبل صبيح من مختلف المناطق الفلسطينية، ومنهم من جاء مشيًا على الأقدام، ليقف مع أهالي بيتا ويؤازرهم بقطف ثمار الزيتون، ويدعم صمودهم في الجبل المهدّد بالمصادرة، والذي يتعرض لانتهاكات الاحتلال باستمرار، إذ أنّ هذه المرّة الأولى التي يصعد فيها المواطنون إلى أعلى قمّته منذ 5 شهور.

ويقول المشارك في الحملة عاطف العواودة لوطن إنّه جاء من دورا جنوب الخليل إلى بيتا جنود نابلس مشيًا على الأقدام، ليشارك أهلها في قطف الزيتون، مضيفًا أنّه ينظم مسيرًا للحرية تضامنًا مع الأسرى، وبرأيه أن جميع الفلسطينيين أسرى في أراضيهم، وأن بيتا أرض مأسورة كذلك.

أما المشاركة ميرا أبو شيخة تقول لوطن إنّها تقف مع أهالي بيتا رغم البعد الجغرافي بين المناطق، ولكن "قلوبنا معكم، وسنكون موجودين في أي فعالية".
وتبيّن المشاركة في الحملة ديالا نزّال لوطن أنّها ومجموعة من طلبة جامعة بيرزيت جاؤوا إلى بيتا كعمل تعاوني تطوعي، في دلالة على الوقوف إلى جانبهم، ولو بأبسط الأمور، ودعمهم ومساندتهم.

أهالي بيتا حثّوا على مواصلة الفعاليات في البلدة، وكافّة المناطق المهدّدة بالمصادرة؛ إذ يرون أهمية كبيرة في تنظيمها، لما لذلك من رسائل، ونتائج تتحقق على أرض الواقع.

ويقول المواطن منير خضير، الذي يقطن بيتا لوطن "الأرض لنا، والجبل لنا، والزيتون لنا، هذه أرضنا ولا يمكن الاستغناء عنها".

ويبيّن المواطن نشأت الأقطش لوطن أنّ العونة من التراث الفلسطيني، وتقوم على مساندة الآخرين في قطف الثمار بأراضيهم، يبيّن أن العونة يتخللها الأهازيج الفلسطينية، والمأكولات البسيطة، وهذه الفعالية تساهم في إحيائها.

 

ويضيف أن كسر الحاجز في الوصول إلى جبل صبيح مهم، "لأن سياسة الاحتلال تقوم على إلغاء أحقية الفلسطيني بأرضه، فوجود هذه الأعداد في هذه الفزعة أو العونة عمل يجب أن يستمر".

وتعمل الحملة على تعزيز الفكر التطوعي والعونة والفزعة، إذ ستقيم خلال الشهر الجاري فعاليّات تطوعيّة في كل المحافظات، وستكون بثلاث اتجاهات؛ العمل التطوعي والأنشطة المركزية، وتلبية مطالب المزارعين في مناطق المواجهات، والعمل على توثيق الاعتداءات والفعاليات، وتوسيع دائرة التضامن المحلي والدولي، وفقًا لما ذكر المنظّمون.

تصميم وتطوير