أهالي الأسرى يبرقون معايداتهم لأبنائهم وذويهم في السجون عبر موجة "وطن" الخاصة بذوي الأسرى والشهداء

20.07.2021 12:44 PM

وطن: في الموجة الإعلامية المفتوحة التي تبثها شبكة وطن الإعلامية "وطن.. حرية" وجّه أهالي الأسرى معايداتهم لأبنائهم الأسرى. وبالاتصال بـ"سنديانة فلسطين"، أم ناصر أبو حميد، والدة لشهيد وستة أسرى مؤبدين، وصاحبة بيت مهدوم للمرّة الخامسة، رسالتها إلى أبنائها في سجون الاحتلال.

وقالت خلال الموجة التي يقدمها الزميل عبد الفتاح دولة: "عيد بأي حال عدت يا عيد. هذا العيد الأربعين بدون أبنائي الذي اعتقلوا منذ 20 عاماً. أعيّد عليهم. أخبرهم أننا بخير، وأتمنى لأسيراتنا الفرج الكبير. أعيّد على العالم العربي والإسلامي، وأتمنى السنة القادمة أن يحضن كل أسير عائلته فرحاً بحريته، وأدعو أن يحررّ الأقصى".

وقالت: "كانت زيارتي الأخيرة في ديسمبر الماضي، وبسبب إجراءات كورونا توقفت الزيارات، عندما زرنا سجن عسقلان كان الاحتلال بنى جسراً من 50 درجة، سببت لي تعباً استدعى ذهابي للمشفى. هذه معاناة تردعنا عن الزيارة مرّة أخرى. 4 ساعات في تفتيش الملابس، و4 أخرى في الانتظار. إنها إهانة لنا".

أما أم الأسير ناصر صلاح وجهت معايدتها قائلة: "عيدنا نحن أمهات الأسرى وحتى المتوفيات منّا منقوص. إنّ حسرة أهالي الأسرى لا تشبه حسرات أخرى. أسرانا أموات وهم أحياء".

"الله يخفف عنا. هذه معاناة مرّة. لا أقرب للأم من ابنها ولا يسدّ مكانه أحد".  "منذ 2003 لم يحضر ناصر أي عيد للعائلة. لم تعد حياتي كما السابق. ربّما خفف معاناتي خروج والده من الأسر، لكن أسر ناصر همّ كبير. متى يتزوج؟ متى يجنب أطفال؟ متى يربيهم؟".

وخلال الموجة، دعا الزميل عبد الفتاح دولة، إلى تقديم الواجب لعائلات الأسرى والشهداء ولو بزيارة بيوتهم إجلالاً لتضحياتهم واعتزازاً بها.

​​من جانب آخر قال الأسير المحرر جهاد غبن  من قطاع غزة إن الاسرى يعانون الأمرين من الاحتلال وممارساته خاصة الحرمان من أهلهم وذويهم حتى أن بعض بعض الاسرى مرت عليهم عقود طويلة لم يروا أسرهم مشيراً أن "هذه الحالات نعجز أمامها نشعر اننا مقصرين امام تضحياتهم ويفترض ان نقدم اكثر ونطالب الجهات السياسية لتحقيق حريتهم والبحث عن سبل لخلاص الأسرى من سجون الاحتلال".

وأضاف خلال موجة وطن وحرية  "نخجل ان ننظر إلى عيون أمهات شهدائنا وأسرانا هؤلاء يجب ان يتم تكريمهم لا أن ينذلوا" فالأسرى  تبقى هذه الاسرى يجب أن يعيشون حياة كريمة ولا يمكن أن نصل لأي انتصار بدون كرامة أهالي شهدائنا وأسرانا.

وطالب بإنهاء معاناة ذوي الشهداء والأسرى خاصة ذوي شهداء العدوان على غزة عام 2014 وأضاف "نحن مطالبون كأفردا وقيادات بالوقوف إلى جانب  اهالي الشهداء ومساعدتهم مساعدة مادية ملموسة كي يعيشوا حياتهم الطبيعية.

من جانبها عبلة سعادات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعادات أن الأمل بالحرية دائماً موجود مضيفة"  ندعم أسرانا في سجون الاحتلال وهم يدعموننا بمعنوياتهم العالية وإصرارهم وإباءهم".

وأضافت نحن دائما فخورين ورافعي رؤوسنا بأسرانا وشهداءنا و مناضلينا وهذا ما يميز شعبنا الفلسطيني عن باقي شعوب العالم.

انتقلت الموجة الإعلامية المفتوحة إلى معتقل هداريم حيث قدّم مقبل البرغوثي معايدته إلى شقيقه القائد الأسير مروان البرغوثي، وعلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

قال: "كل عام وأنتم بخير. كل عام وأبو قسّام (مروان البرغوثي) بخير. إن أعيادنا منقوصة وبلا طعم في غياب أحبتنا في السجون لسنوات طويلة. نتمنى اليوم اللقاء بهم قريباً".

"بهذه المناسبة أقول لأخي وحبيبي أبو القسام وكل عام وإنت بألف خير نحن بانتظارك".

وتوجه عبر موجة "وطن.. حرية" قائلاً: "حان الوقت التوقف عن أخذ الصور مع الأسرى المحررين، حان الوقت للتوقف عن بيع الوهم للأسرى والعمل بشكل حقيقي على ملف الأسرى. لا يمكن أن يمضي كريم يونس ونائل البرغوثي 40 عاماً في الأسر. كما هناك أسرى أطفال ونساء، وأقدّم هنا التعازي لخالدة جرّار التي فقدت ابنتها أثناء وجودها في الأسرى وكل الأسرى ممن فقدوا ذويهم أو أحبائهم وهم في السجون".

"يجب على القيادة أن تتحمل مسؤوليتها الجدية تجاه الأسرى. نقول كفى. يجب العمل على تحرير الأسرى". "وأعايد هنا ابني بليغ في سجن عوفر، كذلك الشابان مصطفى ووطن وكافة الشباب الأسرى. كل عام وأنتم بخير".

وتواصلت الموجة أيضاً مع نديم يونس، شقيق عميد الأسرى كريم يونس. قال: "تحدثت بالأمس مع الوالدة التي مرّ عليها 80 عيداً دون ابنها كريم. قالت "لا أريد المعايدة بقدر القول كفى. أريد الجلوس مع ابني في العيد ونتناول كعك وحلوى العيد سويّة. احتاج لابني حراً".

وقال نديم: "في عائلات مثل عائلتنا تقدم ثمن احتلال البلاد، لكننا مستعدين للتضحية، لا أعتقد أن الملل أو الوجع أصابنا أكثر من العائلات الأخرى، لكن الأسرى لم يختاروا العيش في ظلم أو قهر". "نحن نبشرهم بالحرية بعد صبر طويل رغم الأوضاع غير المطمئنة في فلسطين أو خارجها. لكن نبشرهم أن إسرائيل في زوال، ودم الشهداء وأيام الأسرى لن تذهب أدراج الرياح وستعود علينا بالنصر".
"أتمنى الفرج القريب لجميع الأسرى ولكريم الذي ينتظر حريته بعد عام ونصف".

من جهته، أبرق حلمي الأعرج، مدير مركز حريات، معايدته لكافة الأسرى، وقدّم تحياته لأمهات الأسرى المؤبدين الصابرات والذين بلغ عددهم 85 أسيراً وفقه، قائلاً: "نأمل في كل عيد الحرية لهم. نحن مستمرون في النضال من أجلهم ومن أجل تضحياتهم. إن الاحتلال لن يكسر إرادة شعبنا في الحرية".

فيما قالت الأسيرة المحررة وداد البرغوثي وهي والدة الأسير قسام البرغوثي أنها تكون سعيدة ان استطاعت ان توصل صوتها لقسام ورفاقه على أمل أن يكونوا في العيد القادم بيننا.

وشددت البرغوثي على  أن  الاسرى وذويهم  قدموا زهرة شبابهم فداء للوطن وكل ما يطمح له هؤلاء هو وطن يتسع للجميع وألا يكون هذا الوطن في حالة من الشقاق او الخلاف مشيرة أن هذا مطلب الاسرى وذويهم.

وختمت "اقول لقسام وكل الأسرى كل عام وانتم بخير انتم بوصلتنا وانتم ضميرنا الذي نسير على هذيه ونطمح ان ننال هذا الرضا منكم  وأن يأتي العيد القادم وكل أسير بين أهله وذويه" .

من جانبها، ارسلت والدة الاسير محمد نخلة من مخيم الجلزون دعواتها ومعايداتها لنجلها الأسير محمد التي يحرمها الاحتلال من زيارته منذ أكثر من عام.

وقالت ام الاسير ان اعيادا عدة مرت عليها دون أن تتمكن من احتضان ابنها الأسير، كما أن اليوم يصادف ايضا عيد ميلاده، متمنية ان يكون في كنفها ومعها في عيده القادم وان يلتم شملهم.

وختمت في حديث لوطن بدعواتها بأن يمد الله في عمرها لترى تحرر ابنها الاسير من سجون الاحتلال.

من جهة أخرى، وجهت وفاء يوسف زوجة الاسير عاهد ابو غلمة تهنئتها لزوجها بمناسبة العيد، وتمنت أن يأتي العيد القادم وزوجها عاهد قد نال حريته وجميع الاسرى والاسيرات، وقد تحررت فلسطين من الاحتلال وان يحتفل الجميع بإقامة الدولة الفلسطينية.

كما أبرقت زوجة الاسير ابو غلمة تحية خاصة للأسيرة خالدة جرار، ونقلت لها تفاصيل يوم العيد حيث كانت وعدد من أهالي الأسرى والمواطنين والنشطاء في زيارة لبيتها ووقفوا الى جانب زوجها حيث اكدت على قوته في تحمل ما يحدث، كما قاموا بزيارة المقبرة ووضعوا الورود على قبر ابنتها سهى.

ووجهت رسالة للأسيرة خالدة قائلة: " خالدة انت حاضرة معنا بكل شيء رغم غيابك".

وهنأت نهى العروق ابنة الأسير المريض موفق العروق الذي يعاني من مرض السرطان نتيجة سياسة الإهمال والإعدام الطبي الذي يمارسه الاحتلال ضد كافة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى. داعية الله أن يعيد العيد القادم وجميع الأسرى بين عائلاتهم قائلة "لأسرانا الغاليين نتمنى سلامة دائمة وصحة كاملة وسعادة بإذن الله".

وتابعت "في رسالة لوالدي قال العيد ليس لمن لبس الجديد انما العيد لمن كان سعيد" هذه العبارة تحمل مفاهيم ومعاني كل لكل أسير ومناضل ومحروم من الحرية.

وأضافت أن الأسرى بمن فيهم والدها يعانون من ألمين وهما ألم الحرمان من الحرية وألم السجن والمرض حيث أضافت أن الأسير العروق قد فقد الكثير من وزنه وفقد التوازن في جسمه نتيجة لذلك بعد انتهائه من العلاج الكيماوي.

وأضافت "نشكر وطن على هذه الأصوات خاصة في يوم عيد الأضحى المبارك وذلك بسبب حاجتنا لسماع أصوات أسرانا أو زيارتهم أو حاجتنا لأن نكون قريبين منهم".

تصميم وتطوير