"صورة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي تهشّمت، وساعة الرمل بدأت تنفد "

المختص بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور لـوطن: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة وهامش المناورة لديه ضيّق

16.05.2021 12:14 PM

وطن للانباء: خلال مشاركته في الموجة المفتوحة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" و التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية بعنوان " فلسطين تواجه العدوان "  أكّد الصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أنّ تكثيف العدوان على قطاع غزّة يؤكد أنّه لا يوجد إنجاز عسكري لجيش الاحتلال، مبينًا أنّ الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العسكرية المتمثّلة بتدمير البنية العسكرية للمقاومة، واغتيال الأدمغة العسكرية، وتبديد التعاطف الشعبي مع المقاومة، موضحًا أنّ ما يسعى الاحتلال إلى تحقيقه هو إسكات الرأي العام الإسرائيلي عبر قتل الأبرياء والمدنيين.

وأضاف منصور مستكملًا حديثه:"صورة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي تهشّمت، وساعة الرمل بدأت تنفد، وهذا ما يُفسّر العنف الجنوني للجيش الإسرائيلي، كما أنّ الحالة في الضفة آيلة للانفجار، وهذا يشكّل طوقًا وخنقًا واستنزافًا وفتحًا لبوّابة المجهول، والضفة قادرةٌ على ردع الاحتلال كغزة، ما يعني التساؤل حول مصير السلطة وقدرتها على الاستمرار، واتصال الرئيس الأمريكي بأبي مازن يدلّل على ذلك".

وحول قراءته لمضامين الإعلام الإسرائيلي؛ تحدّث منصور مبينًا:"علينا التمييز بين العناوين وبين التحليلات، فالتحليلات ضد استمرار العدوان، وهذا ما يتضح من خلال ما قاله أهم المعلّقين في صحيفة (يديعوت أحرونوت) شمعون شيفر الذي وجّه حديثه لنتنياهو قائلًا:"افعل كما فعل الرئيس الأمريكي جونسون؛ اعلن الانتصار ثم انسحب. كما يتضح من خلال ما قاله المعلّق العسكري في القناة (12) روني دانييل الذي قال لنتنياهو:"توقّف!". ويتضح أيضًا من خلال ما قالته المعلّقة أورلي بارليف لنتنياهو:"أنت فتّت دولتنا من الداخل..أنت مجرم تاريخي، وأخطر علينا من إيران".

واستكمل حديثه مضيفًا:"هنالك ظواهر جديدة في دولة الاحتلال، أبزرها؛ منع التجوّل بقرار من المقاومة، ومن المفاجئ؛ أنّ الإسرائيليين التزموا بقرار المقاومة، والتي استطاعت (يقصد المقاومة) استخدام عنصر المفاجأة ضدّ الاحتلال، بالرغم من عِلم نتنياهو بأنّ المقاومة ستضرب أماكنًا لم تضربها من قبل.أمّا الظاهرة الأخرى؛ فهي التزاوج بين المقاومة الشعبية والمُسلحة؛ وهذا ما أربك الاحتلال".

اتصالًا بما سبق؛ أوضح منصور أنّ السيناريوهات لا زالت غير واضحة، خصوصًا أنّ الكابينت الإسرائيلي الذي سيجتمع ظهر اليوم لديه ثلاث سيناريوهات، الأول؛ استمرار المعركة، الثاني؛ الذهاب إلى معركة برية (مُستبعد)، الثالث؛ قبول التهدئة التي تقدّم بها الوسطاء، مردفًا أنّ هامش المناورة لدى الاحتلال ضيّق نتيجةً لما يحدث في مدنه الحيوية كتل أبيب التي تسبّب قصف المقاومة بشّلها اقتصاديًا.

وفيما يخصّ الجبهة الشمالية؛ بيّن منصور أنّ الاحتمالات أن تبقى خاملةً، لكنّ هذا الخمول لن يستمر في حال طرأت أحداث جديدة.

 

 

تصميم وتطوير