وزيرة الصحة لوطن : الوزارة في منأى عن الحملات والصراعات الإنتخابية المقبلة ، والهيئة المستقلة هناك تجاوزات في ممارسة الانتقاد تصل إلى "التنمّر " وهذا مرفوض

وزارة الصحة تعلن مبادرة "الحياد الانتخابي"

وطن للانباء : أكّدت وزيرة الصحة د.مي الكيلة خلال تصريح لـ"وطن" أنّ الوزارة في منأى عن الحملات والصراعات الانتخابية المقبلة، مردفةً أنّ وزارة الصحة هي وزارة فنية محايدة.

وخلال جلسة حوارية عقدتها الوزارة، اليوم الثلاثاء، أعلنت الكيلة عن مبادرة الوزارة لتحييد القطاع الصحي عن الدعايات والحملات الانتخابية، مؤكّدةً أنّها والطاقم الصحي تعرّضوا إلى التنمّر والتجريح في الآونة الأخيرة.

وأضافت كيلة:"أردت الصمود أمام التنمّر؛ لكي أثبت أن المرأة قادرة على صنع شيء، ويجب أن نحترم الآخر، وأن نمارس النقد الإيجابي، وأعي الضغوطات النفسية التي يتعرّض لها المواطنون نتيجةً للجائحة، وقد يخطئ أحد هنا أو هناك، ونحن مستعدون لتصويب أي خطأ نرتكبه".

مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك بيّن خلال حديثه لـ"وطن" أنّ دور منظمات المجتمع المدني الرقابة و توجيه الملاحظات من أجل تصويب الأداء، ودورها أيضًا؛ المساءلة والمحاسبة.

واستكمل دويك حديثه قائلًا:"ممارستنا لدورنا منضبطة بمجموعة قيم مهنية وأخلاقية لا تشمل التنمّر على أي مسؤول أو موظف، ونحن نقدر جميع الطاقم الصحي الفلسطيني (العام أو الخاص)، وهنالك تجاوزات في ممارسة الانتقاد تصل إلى التنمّر والإساءة الشخصية، وهذه الممارسات تعتبر مرفوضةً بالنسبة لنا".

رئيس مجلس ادارة ائتلاف " امان " عبد القادر الحسيني تحدّث لـ"وطن" قائلًا:"النقد هو أمر شرعي، وهنالك فرق بين النقد والتعرّض للقضايا الشخصية كالشكل والخلفية الاجتماعية للمسؤول أو الشخصية العامّة".

وطالب الحسيني بالشراكة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة، مؤكدًا ضرورة إجراء الحوارات والجلسات للوصول إلى الحلول الضرورية؛ باعتبار هذه المجتمعات الناقل لقضايا المجتمع وهمومه.

الصحفي ماجد العاروري : النقد الشديد يؤدي إلى بناء سياسات وقرارات دقيقة

الكاتب الصحفي ماجد العاروري أوضح خلال تصريحه لـ"وطن" ضرورة النقد الموضوعي والوظيفي للمسؤول، مبينًا أنّ النقد الشديد يؤدي إلى بناء سياسات وقرارات دقيقة.

وأكّد العاروري أنّ الكرامات الشخصية محفوظة للجميع، موضحًا أن النقد يجب أن يبقى متاحًا ومفتوحًا وبصوت عالٍ.