خبير في شؤون الانتخابات لوطن: أتوقع أن يصل عدد القوائم المرشحة إلى 22 وأن يفوق عدد المرشحين الألف وليس لأحد مصلحة بتأجيل الانتخابات لأي سبب كان

30.03.2021 01:25 PM

وطن- وفاء عاروري: قال د. طالب عوض الخبير في شؤون الانتخابات إن العملية الانتخابية انطلقت منذ صدور المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات في الخامس عشر من يناير الماضي، والذي حدد موعد الانتخابات التشريعية في 22- أيار والرئاسية في 31 تموز.

وأضاف: بعد صدور هذا المرسوم، لجنة الانتخابات حددت الجدول الزمني للانتخابات وبدأ التسجيل للترشح للانتخابات من 20 آذار الجاري، ومن المقرر ان ينتهي التسجيل في منتصف ليلة الغد.

وأوضح أن عدد القوائم الانتخابية التي رشحت نفسها حتى صباح اليوم الثلاثاء بلغ 15 قائمة، متوقعا ان نصل الى 20 او 22 قائمة.

وقال: هذا الرقم يؤكد على أهمية الانتخابات ورغبة الناس بالمشاركة فيها، وهذا تقريبا يعادل ما كان في انتخابات 2006 حيث كان لدينا آنذاك 11 قائمة على 66 مقعد.

وأكد ان رقم القوائم ليس كبير جدا مقارنة مع دول أخرى مثل الأردن التي رشحت فيها أكثر من 300 قائمة للانتخابات، وتونس 1600 قائمة.

وأوضح أنه وفقا لعدد القوائم المسجل لدينا فإن عدد المرشحين يمكن أن يفوق الألف مرشح في كل القوائم، أما عدد النساء فقد يصل إلى 300 مرشحة.

وبين انه بعد قبول الطلبات من قبل لجنة الانتخابات في 6 نيسان المقبل سيتم اعلان كافة القوائم التي تم قبولها، علما أنه صدر قرار بقبول 5 قوائم حتى الان، ولكن في 6 نيسان ستعلن لجنة الانتخابات القرار النهائي وكافة القوائم وأسماء المرشحين من اجل اطلاع الجمهور والناخبين عليها، وإتاحة الفرصة أمام المواطنين لتقديم الاعتراض بحق أي مرشح، إلى لجنة الانتخابات أولا ثم الى المحكمة.

وقال إن المسجلين للانتخابات يبلغ عددهم مليونين ونصف، وهناك توقعات مرتفعة للمشاركة بالانتخابات، فمن الممكن أن يصل عدد الناخبين الى مليون و800 الف وهذا يتطلب من كل قائمة حتى تصل الى نسبة الحسم 1.5% أن تحصل على 27 ألف صوت، كي تحصل على مقعد في المجلس التشريعي.

وأكد أنه من المتوقع أن تقدم 7 قوائم أخرى أو أكثر طلبات ترشحها قبل انتهاء يوم غد، وهو اليوم الأخير لتقديم القوائم، منها حركة فتح والشعبية.

يشار الى ان الجبهة الشعبية قامت ظهر اليوم بتسجيل قائمتها الانتخابية باسم نبض الشعب .

وحول القدس بين ان الانتخابات جرت في القدس عام 1996 على أساس الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن في أيلول 1995، والذي رتب آلية الانتخابات بالقدس، وقد يكون مثل هذا الاتفاق ليس الحل الأمثل، ولكن التمسك بهذا الحق ضروري للشعب الفلسطيني.

وقال: وشاركت القدس أيضا في انتخابات الرئاسة عام 2005 و الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات بالقدس، لم تأتي من الاحتلال الا قبل 10 أيام من عملية الاقتراع، بالتالي يمكن ان تحصل السلطة على موافقة بعد مماطلة الاحتلال، وقد يرفض الأمر.

وتابع: يجب ان نستمر بالضغط وان نحضر أنفسنا للانتخابات، فهذه معركة يخوضها الشعب الفلسطيني بقواه الذاتية والمتحالفة معه على الصعيد العربي والدولي، وهذا يتطلب من الاتحاد الأوروبي وغيره انه يضغط على الاحتلال كي يمارس الشعب حقه بالانتخابات.

وأشار أن هناك مبادرات من العديد من القوائم، لجعل القدس في مقدمة مرشحيها، وهناك العديد من القوائم لديها مرشحين في القدس، معتقدا ان معركة القدس يجب ان تتم على كافة الصعد، ترشيحا و اقتراعا ومشاركة في كل العملية الانتخابية، خاصة ان القوائم موحدة والدائرة الانتخابية كاملة من رفح الى جنين وقلبها القدس.

واكد أن مشاركة القدس بحاجة إلى ضغوط، وعليه يجب أن نستنفد الضغوط الدولية لإنجاح الانتخابات التي هي حق للشعب لم يمارسه منذ 15 عاما.

وحول احتمالية تأجيل الانتخابات بسبب عدم إمكانية إجرائها في القدس، قال: أتوقع ان أي قرار من هذا القبيل يجب ان يشارك به الجميع، "كافة المشاركين بالانتخابات، بغض النظر كان السبب تعذر إجراء الانتخابات في القدس أو تعذر إجراء الانتخابات لأسباب صحية "جائحة كورونا"، مع تحديد موعد جديد للانتخابات.

وأضاف: أما إذا كان تأجيل مفتوح للانتخابات، فهذا معناه إلغاء الانتخابات ولا أعتقد ان أي طرف له هدف بذلك.

وقال: ماضون للانتخابات واؤكد انها ستجرى، وحتى لو جرى تعطيل مؤقت ولكن سيتم إجراؤها، ونتذكر أنه عام 2005 كان لدينا موعد للانتخابات وصدر قرار بتأجيلها قبل تقديم طلبات الترشح الى فترة اقل من 6 أشهر، مشيرا أن العملية بدأت ومن الصعب الرجوع منها.وقال: ما جرى في 2006 أن النظام الانتخابي كان نظاما مختلطا، وهذا أدى الى فروقات كبير في نتائج الانتخابات، وبالتمثيل النسبي النتائج كانت متقاربة و حصلت حماس على مقعد 29 وفتح على 28 والشعبية على 3 مقاعد والبديل مقعدين، والطريق الثالث مقعدين والمستقلة مقعدين.

أما بالتمثيل النسبي فلا يوجد أي قائمة تحصل على الغالبية المطلقة نصف زائد واحد، ولكن بالدوائر حماس حصلت على 45 مقعد وفتح 17 و4 مستقلين وبالتالي أدت النتائج انه حماس استطاعت تشكيل حكومة وحدها ليست دون الحاجة الى ائتلافات.

وحول الانتخابات المقبلة قال: أما التوقعات للانتخابات المقبلة انه بالتمثيل النسبي وفي ظل تعدد القوائم والمشاركات لن تستطيع أي قائمة الحصول على 50+1، أي لن يستطيع أي حزب تشكيل الحكومة لوحده، وما جرى في حوارات القاهرة يؤكد على حكومة الوحدة الوطنية، وهناك اجماع فلسطيني ان من مخرجات الانتخابات ان تتشكل حكومة تضم الجميع وتسعى لإنهاء حالة الانقسام وتعزيز الصمود الفلسطيني.

تصميم وتطوير