فلسطين تشيّع "جبلها" أبو عاصف البرغوثي

26.03.2021 04:40 PM

رام الله – وطن: شيّع آلاف المواطنين، ظهر الجمعة، في قرية كوبر قضاء رام الله، جثمان المناضل والأسير المحرر عمر البرغوثي (أبو عاصف)، الذي قضى يوم أمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وشارك في موكب التشييع، قيادات في الفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية.. وازدحمت القرية بجموع القادمين من مختلف المحافظات، لتشييع المناضل الراحل.

وقال أمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي لـوطن: أبو عاصف كان رجلا في النضال والكفاح وجبلا شامخا في التضحية، لا يكل ولا يمل، وقدّم نموذجا رائعا لشعبنا بأسره، بأبنائه وإخوانه وجميع أفراد عائلته، وبكفاحه المستمر.

وأضاف: وصول عشرات الآلاف من كل أنحاء فلسطين للمشاركة في تشييع جثمانه، هو الدليل على ما يرديه الشعب، وهو مقاومة الابرتهايد واسقاطه، وعدم الرضوخ بأي حال من الاحوال الى المحتلين، وهذه رسالة أبو عاصف الأساسية.

ويشار الى أن الراحل أبو عاصف هو والد الشهيد صالح البرغوثي الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2018، ووالد الأسير عاصم المعتقل بتهمة تنفيذ عمليتين، أسفرتا عن مقتل ثلاثة جنود للاحتلال وإصابة عدد من المستوطنين، وهو أيضًا شقيق أقدم أسير في العالم الأسير نائل البرغوثي، الذي وصلت سنين اعتقاله لأكثر من 40 عاما.

وأبو عاصف من مقاتلي الثورة الفلسطينية في جنوب لبانا، ومضى في معتقلات الاحتلال ثمانية وعشرين عاما.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـوطن: خسرنا رمزا كبيرا في الثبات والصلابة، ورمزا للايمان بحق الشعب في الحرية والاستقلال، ورمزا للمواطنة الشريفة الطاهرة وللوحدة الوطنية، حيث كان ينادي دائما بضرورة التحام جميع أبناء شعبنا في مقاومة الاحتلال.

وأضاف: شكّل أبو عاصف قدوة حسنة وما أحوجنا للقدوات الحسنة، كي يتمثل فيهم الجيل الشاب وبتضحياتهم وبأفكارهم وبنضالاتهم.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف لـوطن: خسرنا قامة وطنية ونضالية ومقاومة، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى نهج وخيار المقاومة الذي كرسه أبو عاصف نهجا وحياة وسلوكا.

تصميم وتطوير