"غالبية المرضى من الطفرات الجديدة ويصلون المشفى بحالة خطرة"
مدير مستشفى دورا لوطن: لدينا 72 مريضا بكورونا وطواقمنا أنهكت ونطالب الحكومة بتعيين كوادر جديدة لتخفيف الضغط
وطن- وفاء عاروري: طالب د. محمد ربعي، مدير مستشفى دورا الحكومي، الحكومة، بزيادة الكوادر الطبية في المشفى، لتخفيف الضغط على الكادر الطبي الذي أنهك تماما، ولم يستطع الاستراحة او اخذ إجازة عاما كاملا تقريبا.
جاء حديثه، الثلاثاء، خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية.
وقال: نحن الان أكثر مشفى يعاني من إنهاك كوادرنا، وكما تعلمون مستشفى دورا منذ البداية تولى زمام أمور معالجة المرضى والى الان لم نخرج من الضائقة، وجميع كوادرنا متعبة منهكة، مشيرا انه تم تجديد الطاقات بكوادر جديدة ولكن الضغط الهائل على المشفى مستمر.
وأضاف أن هناك 72 مريض كورونا في مستشفى دورا حاليا، منهم 25 في العناية المكثفة، منهم 3 مرضى على أجهزة التنفس الصناعي، و11 مريضا على أجهزة تنفس من نوع آخر، وباقي المرضى موزعون على الأقسام المختلفة.
وأوضح ربعي أن معظم الحالات التي تصل لمستشفى دورا تكون استنزفت علاجها في البيوت والمراكز الطبية ولدى أطباء خاصين، وعندما يصلون لنقطة مسدودة يتم تحويل الحالات الى دورا.
وقال: بالتالي معظم الحالات التي تصل الينا تكون بحالة الخطر والإصابة الشديدة، ومعظمها يتم ادخالها للعناية المتوسطة أو الحثيثة فورا.
وأضاف: المضاعفات هي نفسها ولكن تزداد حدتها لدى هؤلاء المرضى الذين يصلون المشفى، وقد تتفاوت أعمارهم بين الفئات العمرية الصغيرة وكبار السن، مشيرا انه كان لديهم شاب عمره 18 سنة في العناية المكثفة وآخر 23 سنة.
واكد الربعي أن أغلب الإصابات الان هي من الطفرات الجديدة، وذلك نتيجة سرعة انتشارها وفتكها بالمريض وسرعة انتكاسة المريض، وهذه كلها تدل انه هذه هي الطفرات الجديدة.
وأشار أن مستشفى دورا الحكومي هو من أكبر المشافي ومراكز علاج كورونا في الوطن ككل ويغطي محافظة الخليل وأحيانا خارج الخليل.
وبين أن سقف الطاقة الاستيعابية له كان يبلغ 60 سريرا منها 20 في العناية مكثفة، ولكن نتيجة تزايد الحالات والضغط على المستشفى تم العمل بشكل طارئ على زيادة 20 سريرا منها 10 في العناية المكثفة ليصبح عدد الأسرة في العناية المكثفة 30 سريرا، و60 سريرا في الأقسام.
وأوضح أن نسبة اشغال المشفى حاليا تتراوح بين 85% إلى 90%، أي أن المتوفر حاليا 5 أسرة في العناية المكثفة و5 في الأقسام وهذا بعد توسعة المشفى، أما قبل توسعته فكان هناك اكتظاظ.
وأشار أنه لأول مرة ترتفع الأرقام لدينا بهذا الشكل وأقصى حد وصلنا اليه في الموجة السابقة كان 60 مريضا ولكن الان وصل العدد إلى 72 والأعداد في تزايد.
واكد الربعي أن الاغلاق ليس هو الحل الحقيقي لانتشار الوباء، والحل الأمثل هو الالتزام الحديدي للفرد، فإذا التزم كل فرد بالإجراءات بشكل صارم سيحمي نفسه وغيره ويمنع انتشار الفيروس من شخص الى آخر.
وقال: أحيانا يتم الاغلاق وفي المقابل تحدث تجمعات للعائلات داخل البيوت، بالتالي الأهم من الإغلاق هو الالتزام الحديدي، وانا أؤيد فرض عقوبات على من لا يلتزم.
وقال إن طاقة المشفى تصل حد 80 مريضا في الأقسام وفي العناية المكثفة، وأكثر من ذلك لا يستطيع المشفى إدخال أي مريض آخر، ويجب ان تجد الوزارة او الحكومة حلا للمرضى الجدد.
