محافظ سلفيت لـ"وطن": نحو ألف حالة نشطة في المحافظة 80% منها من الطفرات الجديدة.. والطواقم الطبيّة أُرهقت!

03.03.2021 10:57 AM

وطن- وفاء عاروري: أوضح محافظ سلفيت عبد الله كميل أن حالات كورونا النشطة في المحافظة اقتربت من الألف، مشيرا إلى أن الأعداد تتزايد ومن الواضح تماما أن السلالات بنسخها الجديدة كلها موجودة في فلسطين، من خلال تقارير وزارة الصحة.

وأكد كميل خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، أن هذا العدد ليس بقليل، لا سيما أن الأعداد تتزايد، وما أن تنتهي المحافظة من إغلاق قرية حتى تبدأ بإغلاق أخرى.

وقال: نحن أمام مشكلة حقيقية، خاصة أن الطواقم الطبية في المحافظة أُرهقت والعاملون في كورونا محدودون، خاصة في ظل إضراب نقابة الأطباء في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ما يترك أثرا سلبيا كبيرا على أبناء شعبنا الذين يعانون من وجع هذا المرض وهذا الفيروس.

وأضاف: نحن في المحافظة نعيش حالة خاصة والأعداد كبيرة قياسا بعدد السكان، والإمكانيات شحيحة حيث لدينا مستشفى واحد امتلأ، قسم كورونا فيه امتلأ بالمرضى، ما اضطرنا لفتح قسم جديد.

وأكد كميل وجود حالة وفاة اليوم، وأمس كان هناك حالة أخرى، وخلال أقل من أسبوع سجلت المحافظة 9 حالات وفاة حتى الآن، مردفاً "هذا ليس عدد بسيط ونحن نعرف أن دول عظمى انهارت طبيا منها البرازيل واسبانيا وبريطانيا ونحن في فلسطين نعرف إمكانياتنا ولسنا كما بقية الدول".

وقال: هذا يتطلب منا وعيا والتزاما حقيقيا من الناس في إجراءات الوقاية، لأن الفيروس لا مزاح معه، والعلماء حتى الآن لم يستطيعوا تحديد طبيعة هذا الفيروس المتحور وسريع الانتشار.

وأضاف: هناك خشية أيضا من تواجد سلالات أخرى، وتصريحنا بأن 80% من المصابين في سلفيت هم من الطفرات الجديدة جاء من خلال وزارة الصحة، فقد تم إرسال عينات بشكل عشوائي عدة مرات من أجل فحص نوعها، وعلى ضوئها تم تحديد نسبة الطفرات الجديدة وتبين أن 80% من المصابين بهذا الفيروس من الطفرات الجديدة.

وتابع: إذاً فعلا الوضع غير عادي والإصابات من كل الأعمار صغارا وكبارا، وعائلات بأكملها مصابة.

وحول أماكن علاج مرضى كورونا في المحافظة، قال: لدينا أقسام في مستشفى سلفيت، ونعالج بعض مرضانا أيضا في مستشفى عزون الذي افتتح مؤخرا، ولدينا حالات في هوغو تشافيز، وهناك حالات في نابلس وفي جنين في كل مكان.

وحول المركز الذي كان قد تم تجهيزه بمبالغ كبيرة للعزل في المحافظة، أوضح كميل أنه تم نقل عدد كبير من الأجهزة المتوفرة فيه إلى مستشفى سلفيت للاستفادة منها في أقسام علاج كورونا، وحاليا يتم العمل على تجهيز مركز بديا الذي تم بناؤه ليكون مركزا صحيا.

وأشار أنه عندما تم تجهيز المركز لم يكن الحجر في البيوت قد بدأ بعد، وعندما سألنا عن إمكانية تشغيله وجدنا أنّ الوزارة بحاجة إلى إمكانات هائلة كي تقوم بتشغيل المركز، خاصة انه بالأساس كان جامعة، ولم يكن معدا ليكون مشفى.

وأكد أن المحافظة ستعمل خلال الفترة المقبلة على أن تفتتحه كمركز عزل لمن لا يلتزمون بالحجر الصحي في بيوتهم.

وأوضح انه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الممكنة من أجل التخفيف من أعداد الإصابات، مبينا أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة فإن الوباء سيقضي علينا جميعا.


 

تصميم وتطوير