وطن تحاور " أنور الشنطي " ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين والرئيس التنفيذي لمجموعة ترست العالمية للتأمين – فلسطين

28.02.2021 06:23 PM

الشنطي : عام " 2020 " كان عاما صعبا على صناعة التأمين في فلسطين ، وارباح شركات التأمين مجتمعة لم تتجاوز " 20 " مليون دولار.

الشنطي لوطن : 50% من ارباح شركات " التأمين" عبارة عن استثمارات مثل " الاسهم والودائع والاراضي "  .

الشنطي : قيمة التعويضات التي دفعتها شركات التأمين خلال عام " 2020 "  تجاوزت "  "160 مليون دولار وهي مدفوعات نقدية .

الشنطي : اطلقنا مبادرة لخصم 15% من قيمة بوليصية التأمين لقطاع النقل العام ضمن مسؤوليتنا المجتمعية .

الشنطي : شركات التأمين لم تتخلى عن موظفيها طيلة فترة الجائحة ، ونحن في الاتحاد لن نقبل بالمساس بأمان موظفينا .

الشنطي : " ترست " حققت ارباحا متواضعة ودفعت تعويضات نقدية بقيمة " 33 " مليون دولار " ، وحضورنا في فلسطين ليس هدفه الربح .

وطن للانباء - فارس المالكي  : اكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين والرئيس التنفيذي لمجموعة ترست العالمية للتأمين – فلسطين ،  أنور الشنطي ان عام " 2020 " كان عاما استثنائيا وصعبا على القطاع الاقتصادي بشكلٍ عام وعلى قطاع التأمين في فلسطين بشكلٍ خاص.

كما اشار الشنطي خلال حوار خاص مع وطن ان فلسطين حتى ما قبل انعكاسات جائحة " كورونا " السلبية فهي كانت ولازالت تعيش حالة مركبة ،  فالكثير من دول الاقليم تتدخل في شؤوننا الداخلية ، ونحن نفتقد للسيطرة على مصادرنا الاقتصادية وكذلك الحدود والمعابر والجو ،  وبالتالي لا نملك مقومات اقتصاد قوي وهذا الوضع الصعب بالتأكيد ينعكس سلبا على صناعة التأمين في فلسطين ، ودائما عندما تكون افاق الاقتصاد محدودة ومحصورة تكون صناعة التأمين مأزومة وصعبة،  لانه وكما يعلم الجميع صناعة التأمين بحاجة لاقتصاد قوي ورفاهية جيدة ، وبالتالي في اطار كل هذه المعطيات كان عام " 2020 " عاما صعبا وسيئا على قطاع التأمين وبالرغم ان شركات التأمين قد انتجت أعمالا تمثلت في مجموع الاقساط التي تقاضتها شركات التأمين جميعا وفي كل انواع التأمين حيث وصلت قيمتها الى نحو " 300 " مليون دولار خلال العام الفين وعشرين وهي ارقام مشابهة للعام " 2019 " ، وطالما لم يكن هناك زيادة في الانتاج يعني ذلك عمليا نقصا في مدخولات شركات التأمين ، وهذا ايضا يمثل تراجعا في الانتاج ، وهذا الامر يؤثر على نمو صناعة التأمين ، وفي المقابل ارتفعت ذمم شركات التأمين بطريقة كبيرة جدا وصلت اكثر من 96 مليون دولار ، كما ارتفعت قيمة الشيكات المؤجلة التي تقاضتها شركات التأمين لاكثر 150 مليون دولار ، كما زادت قيمة التعويضات التي دفعتها شركات التأمين عن 160 مليون دولار وهي مدفوعات نقدية .

وردا على سؤال " وطن " بأن شركات التأمين العاملة في فلسطين والتي عددها ثماني شركات قد حققت أرباحا خلال عام " 2020 " رغم انعكسات جائحة كورونا " ، اكد الشنطي أن البيانات المالية والارقام التي صدرت لغاية الان هي ارقام غير مدققة وغير مراجعة ، مشيرا في الوقت ذاته الى انه اذا تم تحليل ارقام الارباح التي أعلنت عنها شركات التأمين ستجد ان 50% منها عبارة عن استثمارات للشركات التأمين مثل " ودائع موجودة في البنوك او أسهم او إعادة تقييم للاراضي على سبيل المثال التي تمتلكها هذه الشركات وبالتالي هناك مجموعة عناصر اساسية لها علاقة بالارباح المعلن عنها وهي " اعادة التقييم ، ارباح الاستثمارات الى جانب فرق " العملة " وكما شاهد الجميع كيف تغيرت اسعار صرف العملات من بداية العام حتى نهايته " .

وتعقيبا على سؤال " وطن " اذا ماكانت ارباح شركات التأمين التي سجلت لها علاقة بفترة الاغلاق ومنع الحركة بسبب جائحة " كورونا " وانخفاض الحوادث خلال هذه الفترة وارتباط ذلك بقيمة التعويضات التي تدفعها شركات التأمين ، نفى الشنطي ذلك مؤكدا ان هناك مفهوم خاطئ يقول " ان فترة الاغلاق لم يكن هناك حركة للمركبات " هذا الامر غير دقيق وان فترة الاغلاق المشدد التي استمرت لنحو " 35 يوم " في بداية الجائحة لم يكن هناك اغلاقا كاملا لكل المناطق الفلسطينية " المدن والقرى والمخيمات " ، الى جانب ان معظم كوادر " الصحة والامن والتعليم والدفاع المدني " وهذه تشكل نسبة كبيرة من محفظة التأمين كانت تعمل ولم تتوقف ، وعدد كبير من الغرف التجارية والبلديات كانت تعمل ولم تتوقف ، وعدد كبير من المواطنين حصلوا تصاريح للحركة وبالتالي فعليا الذي لم يتحرك طيلة هذه الفترة هو قطاع النقل العام ، ومع ذلك نحن ومساهمة من اتحاد شركات التأمين في الوقوف مع شعبنا تقدمنا بمبادرة لهيئة سوق رأس المال بالاتفاق مع وزير النقل والمواصلات عاصم سالم وتم الاقرار من قبل هيئة سوق رأس المال ومجلس الوزراء بمنح 15% خصم على بوليصية التامين لمركبات النقل العام خلال عام " 2020 " ، وهذه مبادرة شملت نحو " 12 " الف مركبة في قطاع النقل العام وهي خطوة تندرج في اطار المسؤولية الاجتماعية لقطاع التأمين في فلسطين .

وكشف الشنطي ان ارباح شركات التأمين مجتمعة في عام " 2020 " وصلت الى نحو " 20 " مليون دولار وهو رقم قليل مقارنة مع أرباح القطاعات الاقتصادية الاخرى ، حيث سجل القطاع الصناعي ارباحا بقيمة " 33 " مليون دولار ، فيما سجل قطاع الاستثمار ارباحا بقيمة " 44 " مليون دولار ، اما قطاع البنوك فقد سجل ارباحا بقيمة " 57 " مليون دولار .

وتعقيبا على سؤال " وطن " بأن هناك بعض شركات التأمين قد استغنت عن عدد من موظفيها اثناء الجائحة رغم ان هذه الشركات قد حقق ارباحا ، أكد الشنطي انه لم يكن هناك سياسية او نهجا او قراراً لدى شركات التأمين بالاستغناء عن أي موظف ولم يتم الاستغناء عن أي موظف بحجة الجائحة ، لكن شركات التأمين حالها كحال باقي الشركات لديها عقود مع موظفيها بعض هذه العقود تنتهي كل عام واما يتم تجديدها اولا ، ويتم ايضا تعيين موظفين جدد الى جانب التقييم السنوي للموظفين ، مؤكداً ان الشركات التي انهت عقود موظفيها خلال الفترة الماضية لم يكن ذلك مرتبطا باثار الجائحة والدليل ان ذات الشركات قامت بتوظيف موظفين جدد لديها ، ومشيرا ايضا انه في حال ثبت لدينا ان اي شركة قامت بالاستغناء عن موظفيها بحجة الجائحة فنحن نرفض ذلك وضد هكذا خطوات .

وردا على سؤال " وطن " بشأن عمل مجموعة ترست العالمية خلال الجائحة وما هي الارباح التي سجلتها المجموعة في فلسطين ، كشف الشنطي ان نشاط " ترست " خلال عام " 2020 " كان متواضعاً ، حيث حققت المجموعة ارباحا بنحو مليون وتسعمئة الف دولار وبالرغم من ان " ترست " قد انتجت اعمالا خلال ذات العام بقيمة " 55 " مليون دولار ، كما ان " ترست " قد قامت بدفع تعويضات نقدية خلال عام " 2020 " بقيمة " 33 " مليون دولار ، وبالتالي أرباحنا متواضعة جدا وانتاجنا ايضا لم يزداد مقارنة مع السنوات السابقة بل سجلنا انخفاضا بالانتاج بما قيمته " 4 " مليون دولار وهو تقريبا 4% ، وللاسف حتى هذه الارباح لم تكن جميعها ارباحا فنية بل فيها جزء من استثمارات المجموعة وجزء فرق عملة .

وفيما يتعلق بواقع الموظفين في" ترست " للتأمين وايضا شركة " التكافل للتأمين " بسبب العلاقة المرتبطة بين الطرفين اكد الشنطي انه لم يتم انهاء خدمات أيا من الموظفين ، بل على العكس يتم دفع الرواتب قبل نهاية الشهر كما أننا لم نقم بخصم اي شيقل من قيمة رواتب الموظفين طيلة فترات الاغلاق ، وايضا مع نهاية العام الماضي قدمنا مكافأت مالية لمعظم الموظفين الذين يستحقون المكافأة ، وايضا هذا العام سنعمل خلال الفترة القريبة ايضا على تقديم المزيد من المكافآت للموظفين ، وهذ الامر يعكس الرسالة التي اقامتها مجموعة ترست العالمية للتامين في العالم وليس فقط في فلسطين حيث تنتشر المجموعة في كل من " قطر ، البحرين ، قبرص ، سوريا ، لبنان ، ليبيا واليمن وفي ايضا دولٍ اوروبية مختلفة " ، حيث لم يكن هدف المجموعة عندما تم تأسيسها في فلسطين ربحيا ، بل كان الهدف المساعدة في نمو الاقتصاد الفلسطيني ، لان القائمين على المجموعة لو أرادوا الربح كان بإمكانهم الاستثمار في مناطق اخرى غير فلسطين ، لكن فلسطين بالنسبة لمؤسسي مجموعة ترست العالمية للتأمين هي شيء مقدس ، وفلسطين تعني شيئا كبيرا لكل مواطن عربي وفلسطيني .

كما أكد الشنطي أن " ترست " تمثل اكبر شركة تأمين في فلسطين توفر فرص عملٍ حيث توفر اكثر من " 296 " فرصة عمل آمنة ، مؤكدا ان قرار ادارة ترست هو الاستمرار في العمل والديمومة وان نبقي الموظف في شركة ترست وفي كل المجموعة آمن وضامن لحياته وزيادة ثقافة المواطن في اهمية وجود التأمين .

وحول الدروس المستفادة من تجربة " حائحة كورونا " ، اكد رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات التأمين والرئيس التنفيذي لمجموعة ترست العالمية للتأمين – فلسطين  ضروروة وجود سياسات وخطط واضحة للتعامل مع كل المخاطر ويجب ان يلعب رجال الاعمال دورا اكبر في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صمود الانسان على ارضه .

تصميم وتطوير