كسرا للاستغلال والاحتكار.. حملة "جبنتك لباب بيتك" مستمرة في دعم صمود مزارعي الثروة الحيوانية في الأغوار

رام الله – وطن: للعام الثالث على التوالي تتواصل حملة " جبنتك لباب بيتك" في دعم صمود مزارعي الثروة الحيوانية بوجه جميع عمليات الهدم والتهويد والمصادرة في الأغوار الفلسطينية المحتلة، حيث قام، اليوم الخميس، اتحاد جمعيات المزارعين أمام مقره في مدينة البيرة، وبالتعاون مع جمعية حماية المستهلك، ببيع الجبنة البيضاء، القادمة من الأغوار، للمواطنين بأسعار منافسة.

وقال المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم لوطن: ان الحملة ينفذها اتحاد جمعيات المزارعين بالتعاون والشراكة مع جمعية حماية المستهلك، بهدف مساعدة مزارعي الأغوار في تسويق منتوج الجبنة البيضاء، أي دعم صمودهم عبر تسويق منتجاتهم، بأسعار ذات أفضلية لهم كمزارعين، وأفضلية للمستهلكين في الوقت ذاته.

وأضاف: سعر كيلو الجبنة البيضاء 17 شيكل فقط، بينما ثمن الكيلو في الأسواق يصل الى 25 شيكل، مردفا: ثمن الكيلو للمنتج في حال بيعه للتاجر يبلغ 13 شيكل، وبالتالي، نحن نعمل على ضمان ربح المزارع بواقع 4 شيكل، وأسعار أقل على المواطن بحوالي 7 شيكل، فيستفيد الجميع من هذه المعادلة.

وأوضح أن الحملة تسوق منتجات المزارعين في المناطق التي تحاول سلطات الاحتلال تهجير أهلها ومصادرتها، مثل حمصة والحديدية وغيرها، مشيرا أن المشروع ينفذه اتحاد جمعيات المزارعين بدعم من التعاون الاسباني.

من جهته، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية لوطن: "جبنتك لباب بيتك" حملة حماية للمزارع بشكل أساس، فمنذ جائحة كورونا كان هناك استغلال حيث قام بعض التجار بشراء المنتجات من المزارعين بأسعار منخفضة جدا، ومن ثم بيعت بأسعار مرتفعة جدا على المستهلك الفلسطيني، فتدخلنا نحن واتحاد جمعيات المزارعين وثبتنا الأسعار دعما للمزارع.

وتابع: في هذا العام كان هناك طلب واقبال وتسجيل عالي لشراء هذه المنتجات ذات الجودة العالية، مردفا: هذه التجربة سيتم تعميمها على معظم المنتجات الزراعية والحيوانية مستقبلا، بعيدا عن الشعارات نقول للمزارعين نحن نساندكم ونسوق محاصيلكم بشكل مباشر دون اي استغلال أو احتكار.

وفي السياق ذاته، قال مزارع الثروة الحيوانية في الأغوار مهيوب فقهاء لوطن: التاجر يتحكم بأسعار منتجاتنا في العادة بصورة غير عادلة، فجاءت هذه الحملة لتعطي المزارع حقه، مردفا: نتعرض يوميا للتضييق على المراعي في الأغوار ونتصادم يوميا مع المستوطنين وجنود الاحتلال، وهذه الحملة فرصة لنا لتسويق منتجاتنا بأسعار عادلة لنا لضمان بقائنا على الأرض.