طالبت بتحديد المرجعية السياسية للانتخابات وإطارها الدستوري والقانوني والضمانات لسلامتها ونزاهتها

الجبهة الديمقراطية تطالب عبر وطن الفصائل في القاهرة بضرورة بناء توافق وطني شامل لضمان نجاح العملية الانتخابية وإنهاء الانقسام

08.02.2021 02:37 PM

رام الله – وطن : دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الفصائل الفلسطينية التي بدأت صباح اليوم الاثنين حوارا وطنيا  في القاهرة، الى ضرورة بناء توافق وطني شامل لضمان نجاح العملية الانتخابية ووظائفها بإنهاء الانقسام، وتجديد بنية المؤسسات الفلسطينية سواء مؤسسات السلطة الفلسطينية، ومؤسسات منظمة التحرير، على قاعدة الشراكة المبنية على الديمقراطية، وعلى نتائج الانتخابات وما يمكن ان تؤديه هذه النتائج من تمثيل جميع القوى.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح لـ وطن اننا "بحاجة الى اعادة بناء ائتلافنا الوطني في إطار جبهة وطنية عريضة في منظمة التحرير بشكل رئيسي والسلطة ومؤسساتها، لمواجهة الاحتلال، وتعزيز عوامل القوة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وهو الهدف الرئيسي للانتخابات".

واضاف رباح  "نحن نتمسك بضرورة الخروج من الحوار الذي يجري في القاهرة بأوسع توافق وطني على نجاح الانتخابات، على ان يستكمل هذا المسار بإنهاء الانقسام للوصول الى صيغ ائتلافية، فنحن شعب تحت الاحتلال ونجري انتخابات تحت الاحتلال".

من جانبه اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم في حديث لوطن ان ضمان نجاح العملية الانتخابية، والاستمرار في الحوار من أجل استكمال تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل والذي عقد في وقت سابق، هو ضرورة وطنية قصوى ينبغي ان تعلو عن اية اعتبارات فصائلية أو حزبية.

واضاف عبد الكريم " نحن مطالبون جميعا بالوصول الى القواسم المشتركة التي تمكننا من إجراء العملية الانتخابية، ومتابعة إنجاز المهام التي تقررت في اجتماع الأمناء العامين بهدف النهوض بحركتنا الوطنية وتمكيننا من مواجهة المخاطر المحدقة بها".

وأعلنت الجبهة الديمقراطية اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله مذكرة اقتراحات وجهتها الى الفصائل المجتمع في القاهرة، تضمنت مجموعة من الاقتراحات والمحاور التي يمكن ان تسهم في فتح الطريق أمام نجاح الانتخابات وإنجاز الأهداف التي من أجلها انعقدت.

وتضمنت المذكرة التي جرى توزيعها من قبل نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان على الفصائل ثلاثة محاور رئيسية تتمثل بضرورة التوافق على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وتحديد الإطار الدستوري القانوني للعملية الانتخابي والاتفاق عليه، وكذلك الضمانات لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية.

ودعت الجبهة في مذكرتها الى ضرورة التوافق على تكوين محكمة الانتخابات، كمقدمة لتنسيبها وتشكيلها وفقاً للقانون، والتأكيد على ضمان الحريات العامة بما يصون حق الجميع في الترشح والاقتراع والدعاية الانتخابية بحرية تامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة أو قطاع غزة، وتشكيل لجنة تحكيم من شخصيات وطنية يتفق عليها لمراقبة التزام جميع الأطراف المعنية بحرية ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية.

وطالبت الجبهة بضرورة الاتفاق على صيغة الإشراف الأمني على الانتخابات، بما يأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم في كل من الضفة وقطاع غزة، ويكفل اطمئنان الجميع إلى عدم تدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية، وضمان التزام الجميع بنتائج العملية الانتخابية واحترامها، وتضامن جميع القوى في العمل من أجل حمل الأطراف الإقليمية والدولية على احترام هذه النتائج أياً كانت، وكذلك العمل المشترك على كف يد التدخل من جانب سلطات الاحتلال وتجاوز العقبات المتوقع أن تزرعها لعرقلة مسار العملية الانتخابية.

وأشارت الجبهة الى اهمية الاتفاق على خطة للعمل الوطني المشترك من أجل انتزاع حق جميع مواطني القدس في ممارسة حقهم الانتخابي ترشيحاً وتصويتاً داخل مدينتهم، في حال تنكر الاحتلال للاتفاقات السابقة بهذا الشأن، والتزام جميع القوى بتمثيل المرأة بنسبة الثلث في القوائم المشكلة لخوض العملية الانتخابية، وتعزيز تمثيل الشباب في هذه القوائم.

وشددت الجبهة على اهمية صياغة وتوقيع وثيقة شرف تحدد بوضوح الالتزامات المشار إليها أعلاه والتي يتم التوافق عليها، وتعهد الجميع باحترامها وضمان شروط نجاح العملية الانتخابية.

تصميم وتطوير