الصحة لـوطن: نطمئن المواطنين بفعالية جميع اللقاحات وأمانها ونتوقع وصول لقاح "كورونا" الذي اشترته الحكومة نهاية الشهر الجاري

وطن- وفاء عاروري: أكد د. علي عبد ربه رئيس ديوان وزيرة الصحة، استلام وزارة الصحة ألفي جرعة من لقاح "موديرنا" الأمريكي، من جانب الاحتلال، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يصل 5 آلاف جرعة منهم، ولكن الصحة تسلّمت ألفين فقط وبانتظار باقي الجرعات.

وبيّن عبد ربه، خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أن الوزارة باشرت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وبدأت بالطواقم الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة داخل مستشفيات ومراكز علاج كورونا.

وأوضح أن الحملة انطلقت أمس الثلاثاء، بتلقي وزيرة الصحة د. مي كيلة  اللقاح، في مستشفى هوغو تشافيز المخصص لعلاج مصابي كورونا.

وأكد أن الأولوية في إعطاء اللقاح ستكون للطواقم الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة في مشافي كوفيد، ولمن يسحبون العينات من المواطنين، والطواقم الطبية في المختبرات، على أن تتسع الدائرة شيئا فشيئا بوصول الدفعات الأخرى التي تنتظرها الصحة.

مضيفاً: ومن ثم سنبدأ بكبار السن ممن هم فوق 60 عاما، ومن يعانون من أمراض مزمنة، وهذا ينطبق على المحافظات الشمالية والجنوبية بالتساوي، وكلٌ له حصته.

وأكد عبد ربه، أنه ستصل كمية من هذه الجرعات التي وصلت الصحة، اليوم، إلى قطاع غزة، وهي حصة القطاع من الألفي لقاح التي وصلت الصحة من الجانب "الإسرائيلي".

وقال: وزيرة الصحة أعلنت مرارا أنها شخصيا ستأخذ اللقاح الذي يتم تطعيم المواطنين به على الملأ، مهما كان نوعه، للتأكيد أن كل اللقاحات آمنة.

وأوضح عبد ربه أنه نتيجة للضغط العالمي وما دار من حديث عن مسؤولية الاحتلال تجاه الفلسطينيين في ظل الجائحة، وكون الضفة وغزة تحت الاحتلال، بدأ الجانب الإسرائيلي بتحويل جزء من الجرعات إلى الصحة الفلسطينية.

وقال: هذه كانت دفعة أولى، ونحن بانتظار اللقاح الروسي، الذي سيصل منه 5 آلاف جرعة، ويتبعه الدفعة الأولى من حصة فلسطين من اللقاح من خلال هيئة كوفاكس، التي سترسل 37 ألف و400 جرعة، ومن ثم اللقاح الذي اشترته الحكومة الفلسطينية، والذي يتوقع وصوله نهاية هذا الشهر او بداية اذار المقبل.

وبيّن عبد ربه أن الوزارة لا تعرف اي نوع سيصل من هيئة كوفاكس، لكن من الممكن أن يكون لقاح فايزر، وعندما تبدأ كوفاكس بإرسال اللقاح للدول سيكون معروفا ماذا سيصل بالضبط.

وحول تعدد اللقاحات التي تصل فلسطين، وأمن ذلك على المواطنين، أكد عبد ربه أنه لا مشكلة في ذلك، ولكن المهم أن من أخذ الجرعة الأولى من لقاح معين يجب بالضرورة أن تكون الجرعة الثانية من نفس اللقاح.

وقال: ونحن نطمئن المواطنين بالنسبة للفعالية أن كل المطاعيم التي ترخص للاستخدام فعالة، هناك طرق إنتاج مختلفة لهذه اللقاحات، ولكن كلها مرّت بكل التجارب والمراحل التي يجب أن تمر بها، وتم التأكد من فعاليتها وأمانها.

وفيما يتعلق بحملة التوعية حول اللقاح، أكد عبد ربه أنّ المواد الإعلامية جاهزة للنشر، وتم التعاون مع الإعلام الرسمي لبث هذه الومضات الإعلامية على شكل فيديوهات قصيرة وغيرها، وسيتم تفعليها أكثر وأكثر ولكن الصحة لا تريد استباق الأحداث حتى لا تخلق حالة من البلبلة، فهي ننتظر أن يكون بين يديها دفعة جديدة من اللقاحات لتبدأ بتطعيم المواطنين، وعندها تبدأ الحملة الإعلامية فورا.

وحول قرار العودة إلى المدارس، أوضح عبد ربه أنه كان مشروطا ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الوقائية، وهذا هو الشرط الأساسي لعودتها.

وقال: نحن نعرف حساسية ألا يضيع العام الدراسي على الطلبة، لذلك نحاول ضمن كل هذه الظروف الصعبة استمرار العملية التعليمية، وألا يخسر أبناؤنا العام الدراسي، لذلك كان الشرط الأساسي للعودة لمقاعد الدراسة ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الوقائية.