"قرية المدية عطشى منذ أسبوعين".. المجلس القروي يناشد عبر "وطن"

سلطة المياه لـوطن: اهتراء الشبكة والفاقد والسرقات سبب انقطاع المياه عن قرية "المدية" ونحن في طور استبدال الشبكة قريبا

17.09.2020 11:27 AM

رام الله- وطن: أكد محمد صدقة رئيس مجلس قروي "المدية" غرب مدينة رام الله، أن القرية التي يسكنها حوالي 1700 نسمة، لم تصلها المياه منذ أسبوعين!

وطالب صدقة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، صناع القرار باعادة تأهيل وترميم الخط الناقل للمياه المغذي لقرى غرب رام الله، لأنه مهترئ وقديم جدا ويحتاج إلى إعادة تأهيل، وطالب بأن يتم توزيع كميات المياه للقرى بشكل عادل ومنظم، وزيادة حصة قرية المدية من المياه.

وأفاد صدقة الى أن مشكلة انقطاع المياه بدأت منذ بداية الصيف الحالي، كان تدفق المياه خفيف جدا بسبب تقليصات الاحتلال وتلاعبه بالضخ، مشيرا إلى أنه تم عمل خطة توزيع للمياه على القرية بشكل عادل لكل الأحياء، ولكن منذ أسبوعين انقطعت المياه عن القرية بشكل كامل للأسف.

وأضاف: تواصلنا مع دائرة مياه الضفة الغربية المسؤولة عن قرى المنطقة، وتواصلنا مع المجالس المحيطة، لكن دون جدوى، لأن الجانب الإسرائيلي هو الذي يزود المنطقة بكمية المياه ويتحكم فيها، موضحا أن قرية المدية تعتبر القرية الأخيرة في الخط الناقل للمياه، الأمر الذي يؤخر وصول المياه إلى القرية، وتصل أحياناً بشكل قليل جداً، لأن القرى الأولى نعلين والمهلل تأخذ حصتها من المياه أولا.

وأوضح أن الخط الناقل للمياه من مضخة بني حارث خط قديم جدا ومهترئ وبه تسريبات كثيرة أكثر من المياه التي تصلنا.

مضيفا: من المفترض أن يصل القرية يوميا من 200-250 كوب، ولكن حاليا يصل حوالي 50-100 كوب! وفي الفترة الأخيرة أشترى المواطنون حوالى 300 خزان جديد الأمر الذي يزيد الوضع خطورة.

وأكد صدقة أن هناك انتفاضة شعبية في قرية المدية، على حد تعبيره، وضغط كبير على المجلس ونحن ذاهبون باتجاه كارثة و مشاكل كبرى.

وبدوره قال م. فادي عبد الغني، مدير عام محطات المياه التابعة لسلطة المياه، أن المشكلة الرئيسية في قرى غرب رام الله هي أن الخطوط الناقلة والشبكات قديمة جدا ومهترئة وهذا يؤدي الى فقد كبير بكميات المياه المضخوخة للمواطنيين.

مردفا: بالاضافة الى التعديات والسرقات من بعض المواطنيين في هذه القرى، ما يسمى بالـ "واسطات غير الشرعية" تصل إلى حوالي 40-50%، يقوم فيها بعض المواطنيين بسحب خط مياه من تحت المنزل بطريقة غير مشروعة.

وأضاف: وأيضا هناك إشكالية في الهيئات المحلية، بأنها لا تقوم بعمل آلية توزيع داخلي وعادل على القرى للمياه.

وأكد عبد الغني، أن سلطة المياة بالتعاون مع الهيئات المحلية المستفيدة في طور استبدال هذا الخط بخط آخر جديد، بحيث يكون موجودا بالشارع وليس تحت بيوت المواطنيين لكي نتجنب السرقات والواسطات غير الشرعية، ونقلل من فقد المياه، مشيرا إلى أنه لو تم استبداله وبقيت السرقات كما هي فلن تحل المشكلة!

وأوضح أن عدد سكان تجمعات قرى غرب رام الله 15 ألف نسمة، وما يتم ضخه لا يقل عن 2500-3000 كوب يوميا، بما يعادل 130 لتر للفرد الواحد، وهذا  يقدر بـ6 أضعاف حصة الفرد في جنوب الضفة.

مشيرا إلى أن كمية ضخ المياه كمية عادلة وطبيعية في الأيام العادية ولكن بسبب الفقد غير الطبيعي والاهتراء قلت الكمية.

مردفا: على كل هيئة محلية أن تقوم بتوعية المواطنيين بخطر السرقات وتأثيرها الكبير على الخطوط ووصول المياه للمنطقة، ودور كل مجلس للخدمات في المنطقة أن يقوم بادارة المياه وادارة وصولها الى جميع القرى دون استثناء، ودوره أن يغلّق الخط على قرية ويفتحة على قرية أخرى لضمان عدالة التوزيع.

وأشار إلى أن الصيف هذا العام يختلف عن أي عام سابق بسبب جائحة كورنا، فالطلب المتزايد على المياه زاد من نسبة الطلب 20-25% عن الاحتياج الحقيقي بسبب موضوع التعقيم والتنظيف، والسبب الآخر هو تحكم الاحتلال في إدراة مصادر المياه ومواعيد الضخ وآليات التوزيع، والإشكالية أن الجانب الاسرائيلي لا يتجاوب معنا عندما نحاول التواصل.

انقطاع المياه عن بلدة ميثلون

وفي رده على اتصال هاتفي لأحد سكان بلدة ميثلون الذي اشتكى من تكرار انقطاع المياه عن البلدة، قال عبد الغني إن سلطة المياه اشترت بئر زراعي لتزود المنطقة بالمياه، ولكن للأسف التكاليف المالية تراكمت ولم يتم الدفع لصاحب البئر منذ أكثر من عام من المجلس، وهذا البئر لا يستطيع العمل من دون دفع تكاليف التشغيل والكهرباء فلذلك توقف.

وأشار إلى وجود حوالي 22 ألف نسمة في ميثلون، وكمية المياه زائدة ولكن مجلس الخدمات لا يقوم بدوره في توزيع المياة.

وأوضخ أن المضخّة تتوقف في اليوم 7 مرات بسبب الضغط الهائل على الكهرباء في المنطقة!

تصميم وتطوير