المحامية الفلسطينية روان فرحات توضح لـ"وطن" ظروف الحجر الصحي بالأردن.. والخارجية لوطن: نسعى لعودة المحجورين إلى الوطن قبل الـ14 يوما

18.03.2020 09:04 AM

رام الله- وطن: تماشياً مع الإجراءات الوقائية في المملكة الأردنية، لمكافة انتشار فيروس كورونا، أعلنت الجهات المختصة في المملكة، إخضاع جميع القادمين إلى الأردن عبر المطارات والمعابر الحدودية، لحجر صحي إجباري مدته 14 يوما، في مرافق فندقية مخصصة حددتها الحكومة في منطقة البحر الميت والعاصمة عمّان، يخضعون خلالها للإجراءات الصحية التي تعتمدها وزارة الصحة الأردنية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، وصل الأردن حتى أمس الثلاثاء، 1513 شخصا عربيا وأجنبيا، وجميعهم في الحجر الصحي في الفنادق.

ومن بين الـ1513 محجوراً غير أردني، يوجد العديد من الفلسطينيين (لم يتبين عددهم حتى اللحظة)، باعتبار الأردن هي المنفذ الوحيد لسكان الضفة الغربية على العالم.

المحامية روان فرحات، إحدى الفلسطينيات المحجورات، تحدثت لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، عن تفاصيل نقلها من مطار الملكة علياء إلى الحجر الصحي في البحر الميت، قائلة: وصلنا يوم الأحد الماضي إلى المطار، وقام الأمن بإخراجنا الى ساحة كبيرة فيها باصات، وحاولنا أن نسأل ما هو مصيرنا؟ والى أين سنذهب؟ لم يرد علينا أحد، وبعد 40 دقيقة وصلنا إلى البحر الميت، أخبرونا بإجراء فحص بسيط للتأكد من عدم إصابتنا بفيروس كورونا.

وتابعت: دخلنا الفندق، وكان مكتظاً بالمئات، من دون كمامات أو أي إجراء وقائي للحماية، ومن ثم تم توزيعنا على الغرف، ولم تتواصل معنا أي جهة رسمية فلسطينية لمعرفة ظروفنا وتفاصيل الحجر.

وتساءلت فرحات، إذا كان الحجر الصحي في الأردن 14 يوماً، هل سُيطبّق الحجر علينا مرة أخرى في فلسطين عند عودتنا؟! وما فائدة الحجر في الأردن؟

وطالبت الجهات الرسمية بالتواصل معهم، وإعلامهم بالإجراءات القادمة وإجراءات العودة، والمكوث وتعليمات الوقاية.

وردا على مناشدة المواطنيين الفلسطينيين المقيمين في مناطق الحجر في الأردن، تواصلت وطن مع د. أحمد الديك المستشار السياسي لوزارة الخارجية، الذي أكد أن الخارجية تتابع بإطار جهود كبيرة للإطمئنان عليهم في البحر الميت، وأوعزت الخارجية لسفارتها في الأردن للتحرك لضمان سلامة الفلسطينيين وتوعيتهم وإرشادهم لسبل الوقاية من الفيروس.

وأضاف الديك: أرسلنا تعليماتنا لفحص إمكانية التواصل مع المواطنيين بالحجر الصحي، والمستوى الرسمي يسعى لإنهاء القضية وعودتهم إلى الوطن قبل الـ14 يوما، ونأمل أن تتكلل جهودنا بالنجاح.

موضحاً أن أي شخص يدخل الأراضي الفلسطينية، سيطبّق عليه الحجر الصحي وسيخضع لشروط وزارة الصحة، حتى لو كان محجوراً في الأردن من قبل، ووزارة الصحة هي من تقرر الإجراءات المتبعة.

وأشاد الديك بإجراءات الأردن للحفاظ على سلامة مواطنيها والفلسطينيين، موضحا أن هناك 1500 من المحجورين صحيا ليسوا أردنيين، واليوم سوف تصلنا أرقام الفلسطينيين بالحجر الصحي هناك.

وكان وزير وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، قد صرّح، ردا على مطالبات ومناشدات الفلسطينيين العالقين خارج الوطن، أن وزارة الخارجية والمغتربين تعمل لإيجاد حل سريع لجميع العالقين في أي بلد.

تصميم وتطوير