وزارة الصحة لوطن: الوزارة أقرّت بتشكيل لجنة تحقيق في الحالة الصحية للمريض وليد الخضور.. وسيتم متابعة حالته

رام الله- وطن للأنياء: أكد الناطق باسم وزارة الصحة، طريف عاشور، بأن الوزارة أقرت، أول أمس الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيق في الحالة الصحية للمريض وليد الخضور من قرية "بدّو" شمال غرب القدس، والذي دخل في غيبوبة منذ 50 يوماً نتيجة "إهمال طبي" كما ذكرت عائلته، حيث تعرّض لحروق في يديه نتيجة انفجار عبوة غاز في مكان عمله.

وقال عاشور خلال حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" والذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية: "أعد العائلة بالمتابعة، وبدء العمل على بتشكيل اللجنة وسيتم استدعاء الزوحة، كما سأقوم بـالتواصل مع مركز التأهيل في بيت جالا كي يحصل الخضور على العلاج السريع". 

موضحاً بأن اللجنة التي أقرت بتشكيلها الوزارة تتكون من 7 أعضاء.

وعند سؤاله عن الجهات التي ستتشكل منها اللجنة، قال عاشور: "عندما استلم قرار اللجنة سأتصل بكم  وأعطيكم الأسماء".

وتابع: "اللجنة عتيدة وقد شكلت وأرسلتها الوزارة إلى وحدة الشكاوي، وهناك نظام مخصص لكل شكوى. و سوف تتابع اللجنة الأمر من الألف الى الياء. وستستمع اللجنة لأقوال الزوجة، والطبيب من طرف المريض كي تطمئن العائلة".

وعن الشكوى التي قدمتها العائلة للوزارة، أكد بأن "عائلة الخضور لم تلجأ الى دائرة الشكاوي في وزارة الصحة، ولم يرد باسم العائلة اي شكوى بتاريخ 23/12/2019.. وما فعلته العائلة فقط هو التوجه لوسائل الإعلام".

منوهاً إلى أنّ دائرة الشكاوي في وزارة الصحة وخلال العام الماضي قد تعاملت مع (113) شكوى وقد تم البت في أمر 30 شكوى، وفيها تقصير وإهمال طبي، أي تم التعامل مع 30% من الشكاوي المقدمة واتخاذ إجراءات بحق الأطباء.

وأضاف عاشور "هناك حساب وضبط، لقد جرى إقصاء أطباء بالتعاون مع نقابة الأطباء، ولكن نحن لا نغتالهم ولا نعلن عن أسمائهم وما اتخذ بحقهم من إجراءات"

موضحاً أن مستشفى رفيديا الحكومي قد شكل لجنة داخلية تختص بمتابعة أي خطأ أو تقصير أو مضاعفة طبية، حيث تضم اللجنة وعلى رأسها مدير عام المستشفيات د. ناجي نزال، وهو من أمهر دكاترة التخدير على حد وصف عاشور.

وقال: "اتصلت هاتفيا بأعضاء اللجنة وقالو لي بأن ما حصل مع المريض وليد الخضور كان لتحسسه من أحد انواع التخدير".

موضحاً أن مدير عام المستشفيات د. ناجي تزال قد أكد بان المريض وليد الخضور قد حصل على تخضير موضعي. فيما نفت زوجته هذا الأمر مؤكدة بأن الغرفة التي تواجد بها زوجها لم يكن بها أي جهاز طبي.

محاسن خضور زوجة المريض وليد أكدت في حديثها لوطن بأن العائلة قد تقدمت  بشكوى لوزارة الصحة في بداية شهر يناير / كانون ثاني الماضي تفيد بـوصف ما حصل مع زوجها في مشفى رفيديا بـ"إهمال طبي".

وقالت محاسن: "الدكتور ناجي نزال تسلم الملف الخاص بزوجي باليد.. لماذا لم يأتِ لزيارة زوجي بالمستشفى وقد تنقل من مشفى لاخر".

منوهة إلى أن زوجها قد حصل على "بنج" كامل ولم يكن أي جهاز في غرفته.

بداية المرض ... "من الحروق الى الغيبوبة وتلف بالدماغ"

بحسب ما ذكرت محاسن خضور زوجة المريض وليد، فإن زوجها تعرض لحروق في يديه من الدرجة الأولى والثانية، نتيجة انفجار عبوة غاز في المكان الذي يعمل فيه، في قريته بدو، أدخل على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وحددت له عملية لقشط الحروق من يديه في الثلاثين من الشهر المنصرم.

وأضافت "توجه زوجي للعمل، وهو يعمل في أحد مطاعم القرية، ولم يشتم رائحة تسرب الغاز في المطعم، وقد حدث انفجار لعبوة العاز، ما تسبب بحروق في يده، ونقل الى مستشفى رام الله ثم مستشفى رفيديا الحكومي.. وتحسن وضعه الصحي شيئا فشيئا...".

وأضافت: لقد تقرر إجراء عملية تقشيط للحروق، وطلب الأطباء من زوجي أن يصوم قبل العملية، وقالو بانها بسيطة.. ولكنهم لم يخبرونا هل سيحصل على بنج أم لا، ولكن تم تخديره بشكل عام، واستغربت من عدم وجود أي جهاز في غرفته.

وتابعت حديثها: "في اليوم الثاني وبعد الانتهاء من العملية، فجأة حدثت ضجة في المستشفى وأصبح الأطباء يتوافدون للغرفة التي يتواجد بها زوجي وليد".

وأكدت بأن زوجها وليد لم يكن يعاني من أي أمراض كانخفاض ضغط الدم أو السكري أو مشاكل في القلب.

واستكملت حديثها: "وجدت الطبيب يقف فوق رأس زوجي ويقول له: قوم يا وليد. كما أن الممرضة خرجت مسرعة من الغرفة وقالت لي: ما في شي.. وتوافد الطاقم الطبي إلى غرفته".

وتابعت: "بعد أقل من 10 دقائق خرج الطبيب وقال لي بأن قلب زوجي كان متوقفاً، وقد جرى انعاشه، وسيتم وضعه لمدة ساعتين في العناية، ومن ثم سيستفيظ، بقي في العناية 6 ساعات متواصله وهو يعاني من تشنجات".

وقالت بحزن شديد: "ومنذ ذلك الوقت أي قبل 50 يوماً وزوجي لم يستيقظ حتى اللحظة.. ودخل في غيبوبة".

وأوضحت أن الأطباء الذين حضروا من مستشفى تل هاشومير قد قالو لها بأن 95% من دماغ وليد قد تضرر.

وفي نهاية حديثها قالت: "50 يوماً وزوجي لم يستقظ ... ولم يتصل بنا أحد من وزارة الصحة".